نشر "الجهاد الإسلامي"، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو يُظهر المختطف الإسرائيلي روم برِسلافسكي وهو يتحدث إلى الكاميرا، في أول توثيق علني له منذ اختطافه خلال أحداث 7 أكتوبر 2023. ويأتي نشر هذا التوثيق بعد 558 يومًا من احتجازه في قطاع غزة.
ووفقًا للبيان الصادر عن مقر عائلات المختطفين، فإن المقطع المصوّر أو أجزاء منه لن تُعرض على الجمهور إلا بعد موافقة العائلة. ويُذكر أن عائلة المختطف كانت قد تلقت في وقت سابق إشارة حياة منه، إثر إفادة المختطف المحرر ساشا تروروف، الذي كشف في أعقاب صفقة تبادل أنه التقى بروم خلال فترة أسره في غزة.
وفي أول تعليق لها على المقطع، قالت والدة المختطف، تامي برِسلافسكي، إنها لا تزال تحت وقع الصدمة بعد رؤيته. وأضافت بنبرة مؤلمة:"ما رأيته لا يمنحني أي أمل... إنهم ينظرون إليه ويريدونه أن يموت. الدولة لا تكترث لحال ابني".
وتابعت قائلة:"أنا أشعر الآن بما يشعر به... محاصَرة بلا هواء. لقد حطّموا منزلي، وعائلتي، وجسدي، وروحي. كنت قد حذّرت مسبقًا من أنه يعاني من جروح، وكنت أعلم أن حالته ستتدهور. الآن وبعد أن رأيته، لا أعلم ما أقول".
ووجّهت رسالة مباشرة لابنها قالت فيها:"روم، يا قطعة من قلبي، أنا منهارة ولا أعلم كيف أنقذك".
كما أضافت أن أحد أبنائها يعيش في عزلة داخل غرفته، في حين يتحمّل الآخر عبء العائلة كاملًا، مشيرة إلى أن "الحكومة تخلت عنا بالكامل".
وأكدت:"أريد من كل وزير وعضو كنيست أن يرى هذا الفيديو، ثم ليقولوا إنهم لم يعلموا... كم من الوقت يجب أن يقضي ابني هناك حتى يدركوا أنه قد يموت؟".
بدوره، نشر شقيق المختطف، عمّيت برِسلافسكي، رسالة مؤثرة عبر حسابه على إنستغرام، قال فيها:"أخي روم، لم نتمكن من التعرف عليك، لكننا رأينا الطيبة التي في عينيك. كنا نعلم أنك مريض وتحتاج دواءك. هذا الفيديو هو أول رسالة حقيقية منك".
وأضاف:"نأمل أن يوقظ هذا الفيديو من يجب أن يستيقظ. لم يتصل بنا أحد من الحكومة، وهذا أمر مهين. لقد تُركنا وحدنا. لكن الآن، وبعد أن رأيناك، نحن أقوى وسنخوض معركتك حتى النهاية. نحن نحبك، روم، ولن نتخلى عنك".
وكان المختطف المحرر ساشا تروروف قد صرّح في وقت سابق بأنه التقى بروم خلال فترة احتجازه، ووجّه له رسالة عبر مقطع مصور جاء فيها:"روم، آمل أن يكون صوتي نورًا وأملًا لك في هذا المكان المظلم. أنا، وأصدقاؤك، وعائلتك، وكل شعب إسرائيل نصلي من أجلك، وسنفعل كل ما بوسعنا لإطلاق سراحك".