واجهت شركة "OpenAI" موجة انتقادات واسعة بعد إطلاق نموذجها الأحدث "GPT-5"، الذي روّج له المدير التنفيذي سام ألتمان باعتباره "خبيرًا بمستوى دكتوراه في أي مجال"، قبل أن يتضح للمستخدمين أنه يخطئ في مهام بسيطة مثل تسمية الخرائط أو إعداد جداول دقيقة.
وعود مرتفعة.. وواقع مخيّب
ألتمان، الذي شبه النموذج الجديد بالقفزة النوعية التي شهدها هاتف "آيفون" مع شاشة "ريتينا"، أكد أن "GPT-5" أفضل بشكل واضح ويمثل نقلة لا رجعة عنها. لكن فور استخدامه، نشر المستخدمون على منصات التواصل أمثلة ساخرة عن أخطائه، من بينها إظهار صور رؤساء أميركيين بأسماء محرّفة مثل "Gearge Washingion"، وتكرار صورة جورج بوش الابن مرتين بدل والده، ووضع تسميات خاطئة لولايات أميركية مثل "Yirginia".
غضب المستخدمين واسترجاع النماذج السابقة
الجدل لم يتوقف عند الأخطاء الطريفة، بل شمل تراجعًا في شخصية النموذج وفاعليته مقارنة بالإصدارات السابقة، ما دفع أكثر من 4,000 شخص لتوقيع عريضة لإعادة نموذج "GPT-4o" الذي تم إيقافه. ألتمان اضطر خلال 24 ساعة فقط إلى الإعلان عن تحديثات، وإتاحة النماذج السابقة لمشتركي الخدمة المدفوعة، معترفًا بأن الإطلاق كان "أكثر وعورة" مما توقعت الشركة.
أزمة ثقة في قدرة "OpenAI"
مراقبون، بينهم الباحث غاري ماركوس، اعتبروا أن فشل الإطلاق يكشف فجوة كبيرة بين الوعود التسويقية والواقع العملي لنماذج الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أن الشركة التي لم تحقق أرباحًا بعد وتواجه منافسة متزايدة، قد تخسر جزءًا من سمعتها وقيمتها السوقية. ويرى منتقدون أن التجربة الأخيرة تمثل نقطة تحول في نظرة الجمهور لقدرات الذكاء الاصطناعي وحدود استخدامه.
First published: 12:03, 15.08.25