اشتباكات دامية على الحدود بين تايلاند وكمبوديا | سقوط قتلى مدنيين وتهديد بنشر مقاتلات F-16

أعلنت السلطات التايلاندية عن إجلاء نحو 40 ألف شخص من 86 قرية قريبة من الحدود كإجراء احترازي، بينما أكدت مصادر عسكرية في بانكوك أن الجيش يستعد لنشر ست طائرات مقاتلة من طراز F-16 على طول الحدود، في حال استمرار التصعيد

تصاعد التوتر على الحدود بين تايلاند وكمبوديا، بعد اندلاع اشتباكات مسلّحة بين جيشي البلدين اليوم (الخميس) في منطقة حدودية متنازع عليها، ما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين التايلانديين وإصابة اثنين آخرين، وفق ما أفادت به وكالة "رويترز" نقلًا عن مسؤول إقليمي تايلاندي.
في أعقاب التصعيد، أعلنت السلطات التايلاندية عن إجلاء نحو 40 ألف شخص من 86 قرية قريبة من الحدود كإجراء احترازي، بينما أكدت مصادر عسكرية في بانكوك أن الجيش يستعد لنشر ست طائرات مقاتلة من طراز F-16 على طول الحدود، في حال استمرار التصعيد.
وأفاد الجيش التايلاندي بأن القوات الكمبودية فتحت النار أولًا قرب معبد تا موان توم التاريخي، مضيفًا أن كمبوديا أرسلت طائرة مسيّرة لرصد تحركات القوات التايلاندية، قبل أن ترسل تعزيزات مزوّدة بـ"أسلحة ثقيلة" نحو المنطقة.
في المقابل، أكّد الجيش الكمبودي وقوع الاشتباكات، لكنه ادّعى أنها جاءت ردًّا على إطلاق نار من الجانب التايلاندي، وسط تبادل للاتهامات بشأن الجهة التي بدأت التصعيد.
وترتبط هذه التوترات مجددًا بالنزاع التاريخي بين البلدين على السيادة حول معبد برياه فيهير، الواقع على الحدود الجبلية بينهما. ورغم صدور حكم من محكمة العدل الدولية عام 1962 يمنح السيادة على المعبد لكمبوديا، إلا أن تايلاند ما زالت ترفض الاعتراف بالسيادة الكمبودية على الأراضي المحيطة به.
وأفادت تقارير ميدانية بأن المنطقة الحدودية شهدت اليوم قصفًا متبادلًا بالصواريخ والمدفعية، إضافة إلى غارات جوية محدودة، ما أدى إلى إصابات بشرية ونزوح عشرات العائلات.
دوليًا، صدرت دعوات عاجلة من جهات عدة لضبط النفس ووقف إطلاق النار، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع وتحول النزاع الحدودي إلى مواجهة عسكرية شاملة في جنوب شرق آسيا.