قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن بلاده ترفض بشكل مطلق كافة المشاريع الهادفة إلى تهجير سكان قطاع غزة، فيما تعرب مصر عن دعمها لمشروع سياسي يقود نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأشار وزير الخارجية في تصريحات له إن الخطة العربية التي تدعو إلى إعادة إعمار قطاع غزة تلقى دعما دوليا جارفا، مضيفا "نرفض أي حلول عسكرية في المنطقة، ونؤكد على حرية الملاحة في الشرق الأوسط، كما وندعو لعودة فورية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
كاتس يلمح لعودة المساعدات الإنسانية ولكن
في وقت سابق اليوم، أشار وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشكل غير مباشر، في أن إسرائيل ستسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وذلك من خلال ما أسماها بمجموعة شركات مدنية.
تأتي هذه التصريحات بعد أكثر من 6 أسابيع على وقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتزامن ذلك مع عدة القتال وانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وبعد أن أثارت تلميحاته موجة جدل ونقاش في الساحة السياسة، عاد وأوضح كاتس أن المساعدات الإنسانية لن تدخل "في القريب" إلى قطاع غزة، دون نفي كامل لتصريحه، بأن المساعدات ستدخل من خلال شركات خاصة مدنية.
ويأتي الموقف الإسرائيلي الجديد على عكس تصريحات العديد من الوزراء، وبينهم سموترتش وبن غفير الذين صرحوا بأنهم لن يسمحوا بإدخال أي مساعدات للقطاع، بينما دعا بن غفير سابقا لقصف كافة مستودعات الغذاء والماء في غزة.
سجالات سياسية من ائتلاف ومعارضة
ومع الإعلان عن العودة المحتملة لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة، وصف وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير الخطوة بالعار قائلا "من المؤسف أننا لا نتعلم من أخطائنا، ما دام المختطفون يرزحون في الأنفاق، فلا مبرر لدخول غرام واحد من الطعام أو أي مساعدات أخرى إلى غزة".
وتابع بن غفير "يُعدّ وقف المساعدات أحد أهم أدوات الضغط على حركة حماس، وإعادة المساعدات قبل انهيارها سيكون خطأً تاريخياً، ولذلك سأبذل قصارى جهدي لضمان عدم تكرار هذا الخطأ، وأدعو رئيس الوزراء ووزير الأمن إلى عدم اتخاذ هذه الخطوة الحمقاء".
وبدوره، علق رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان بالقول إن "الحقيقة التي يجب على الجمهور معرفتها هي أنه في الوقت الذي يتم تجويع المختطفين في الأنفاق، وبينما يركض سكان الجنوب للملاجئ في الأعياد، حكومة إسرائيل ترضخ وتستعد لإدخال مساعدات إنسانية لغزة. ذلك يجب ألا يحصل".
عدد بين قتلى جرحى في غزة خلال الساعات الماضية
ميدانيا، قتل وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، منذ فجر اليوم الأربعاء، في قصف الطائرات الحربية أنحاء متفرقة في مدينة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية محلية نقلا عن مصادر طبية، بمقتل 10 مواطنين وإصابة آخرين في قصف الطائرات منزلا لعائلة حسونة في شارع النفق. وأضافت المصادر ذاتها، أن ثلاثة قتلى ارتقوا وأصيب آخرون في قصف منزل في منطقة الشعف بحي التفاح.
واستهدفت المدفعية الاسرائيلية منزلا لعائلة الشواف في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، جنوب القطاع، دون وقوع إصابات.
وأسفرت الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة عن مقتل 51,000 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 116,343 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
First published: 11:11, 16.04.25