ترامب يعد بإنهاء الحرب وإسرائيل تواصل القصف وتستعد لتوسيع العمليات في غزة

في الوقت الراهن، تواصل إسرائيل استعداداتها لعملية برية محتملة، بانتظار قرار سياسي حاسم في اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) المرتقب يوم الأحد. وحتى ذلك الحين، تبقى الخيارات مفتوحة، بين تصعيد شامل، أو انفراجة دبلوماسية في اللحظة الأخيرة.

راديو الناس|
1 عرض المعرض
زمير، نتنياهو وكاتس في غرفة العمليات خلال شنّ الغارات الإسرائيلية على اليمن
زمير، نتنياهو وكاتس في غرفة العمليات خلال شنّ الغارات الإسرائيلية على اليمن
زمير، نتنياهو وكاتس في غرفة العمليات خلال شنّ الغارات الإسرائيلية على اليمن
(.)
تشهد الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا متسارعًا في قطاع غزة، وسط مؤشرات متضاربة بين تحضيرات إسرائيلية لعملية برية واسعة ضمن خطة "مركبات جدعون"، ومفاوضات غير مباشرة مستمرة في الدوحة دون اختراق حقيقي. وبين هذا وذاك، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعودًا بإحداث "أمور جيدة في غزة خلال الشهر المقبل"، فيما تواجه جهود مبعوثه للمنطقة ستيف ويتكوف جمودًا واضحًا.
تصعيد ميداني ومهلة محدودة التحرك العسكري الأخير في القطاع جاء بعد الإفراج المفاجئ عن الجندي الأسير عيدان ألكسندر، وهو ما شكّل مرحلة انتقالية بين العمليات الجوية وبين احتمال تنفيذ اجتياح بري شامل. ووفق مصادر أمنية إسرائيلية، فإن سلاح الجو يواصل منذ عدة أيام تنفيذ ضربات مكثفة استهدفت مواقع نوعية تابعة لحماس، من بينها شبكة الأنفاق الهجومية ومراكز القيادة والسيطرة في خان يونس. وأشار مصدر أمني إلى أن "الهدف المزدوج من الغارات هو تهيئة الأرض لتقدم القوات البرية، واستغلال ما تبقى من وقت قبل التوصل المحتمل إلى اتفاق تهدئة، من خلال إضعاف حماس وضرب قدراتها الاستراتيجية".
الدوحة: المفاوضات عالقة والوسيط الأميركي محبط في موازاة التصعيد العسكري، تستمر محادثات غير مباشرة في الدوحة بين حماس والوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتشير المعلومات إلى أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس ترامب، حاول مؤخرًا طرح "صفقة جزئية" تشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى، إلا أن المقترح قوبل بالرفض، في ظل تمسك حماس بوقف دائم للحرب. وقالت مصادر إسرائيلية إن "ويتكوف رفع يديه عمليًا، وترك القرار بيد إسرائيل"، في إشارة إلى فشل جهود الوساطة الأميركية في تحقيق اختراق حتى الآن. وأضاف مصدر سياسي: "لا توجد أي مؤشرات على تقدم حقيقي… كل طرف متمسك بموقفه، وإذا استمرت المراوحة، فإننا أمام عملية برية خلال أيام".
ترامب: لا أعلم إن كان نتنياهو سينجح وفي تصريحات أدلى بها خلال مغادرته أبو ظبي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يعلم ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتمكن من تأمين صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى، مضيفًا: "سنكتشف ذلك قريبًا. الوضع في غزة سيئ للغاية وسنعمل على معالجته". وأكد ترامب ضرورة الاهتمام بالجانب الفلسطيني أيضًا، قائلاً: "الكثير من الناس يتضورون جوعًا في غزة، ونحن بحاجة إلى النظر إلى كلا الجانبين… لكننا سنقوم بعمل جيد". ورغم أن ترامب لم يعلن دعمه الصريح لتوسيع العملية العسكرية الإسرائيلية، إلا أن تصريحاته تحمل إشارات مزدوجة، تتراوح بين الضغط الإنساني والرغبة في التوصل إلى نتائج ملموسة على الأرض.
إسرائيل تنتظر قرار ما بعد الكابنيت في الوقت الراهن، تواصل إسرائيل استعداداتها لعملية برية محتملة، بانتظار قرار سياسي حاسم في اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) المرتقب يوم الأحد. وحتى ذلك الحين، تبقى الخيارات مفتوحة، بين تصعيد شامل، أو انفراجة دبلوماسية في اللحظة الأخيرة.