أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الخميس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعقد اليوم الجمعة في باريس اجتماعاً ثلاثياً يجمعه بكل من الرئيس اللبناني جوزاف عون والرئيس السوري أحمد الشرع الذي سينضم عبر تقنية الاتصال المرئي.
مناقشة ملف الحدود وضبط التهريب
وبحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن الإليزيه، فإن اللقاء سيتناول الأوضاع الأمنية على الحدود السورية اللبنانية، في ظل ما وصفته بـ"توترات أدت إلى وقوع مواجهات"، مشددة على أن الاجتماع يهدف إلى دعم "استعادة سيادة لبنان وكذلك سورية".
وفي مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفرنسية، قال عون إن لقاءه الأخير مع الشرع على هامش القمة العربية في القاهرة تطرق إلى ملف ترسيم الحدود، مشيراً إلى أنه دعا إلى تشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض بمجرد تشكيل الحكومة السورية الجديدة. وأضاف: "لدينا مشاكل في ترسيم الحدود البرية والبحرية، من الشمال الشرقي إلى مزارع شبعا"، مؤكداً ضرورة معالجة ملف معابر التهريب وعودة النازحين السوريين.
السعودية تدخل على خط الوساطة
وأوضح عون أن الأحداث الأخيرة على الحدود تعود إلى "اشتباكات مع مهربين"، مشيراً إلى صدور بيان رسمي يوضح ذلك. وكشف أن الاجتماع الأمني المقرر في سورية سينعقد في السعودية "بناء على رغبة سعودية".
من جهته، وصل وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى إلى السعودية يوم الخميس على رأس وفد أمني، حيث التقى بنظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان، ومن المرتقب أن يجتمع أيضاً بنظيره السوري مرهف أبو قصرة لمناقشة الملفات الأمنية بين البلدين.
اشتباكات دامية وتضارب الروايات
وكانت الحدود اللبنانية السورية قد شهدت في 16 و17 من آذار/مارس الجاري اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحين لبنانيين، أعقبها تدخل من الجيش اللبناني للرد على مصادر إطلاق النار من الجانب السوري، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى من الطرفين ونزوح الأهالي من المنطقة.
ووفق الرواية السورية، فإن الحادثة جاءت عقب مقتل ثلاثة من عناصر وزارة الدفاع السورية في منطقة القصر، متهمة مجموعة تابعة لحزب الله بتنفيذ العملية، فيما نفى الحزب علاقته بالحادثة. أما وزارة الدفاع اللبنانية، فقد صرحت بأن القتلى هم من المهربين السوريين، وتم تسليم جثثهم إلى السلطات السورية عبر الصليب الأحمر.