يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طرح خطة أمام الكابينيت السياسي الأمني لضمّ أجزاء من قطاع غزة، في محاولة للحفاظ على وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ضمن الائتلاف، وفقا لصحيفة "هآرتس"، اليوم (الاثنين).
وبحسب الخطة، ستمنح إسرائيل حركة حماس مهلة من بضعة أيام للموافقة على وقف إطلاق النار، وإلا ستبدأ بضم مناطق من القطاع على مراحل، بدءًا بمنطقة العازل ثم أراضٍ شمالية قرب سديروت وأشكلون، وصولًا إلى ضم القطاع بالكامل.
وقالت مصادر سياسية إن نتنياهو أوضح في محادثات مع وزراء أن الخطة حظيت بموافقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعرضها الوزير للشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، على وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو.
سموتريتش، الذي لم يُعلّق بعد على قرار زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، بعث برسالة داخلية لحزبه قال فيها: "نحن ندفع بمسار استراتيجي مهم، وسنعرف خلال وقت قصير إن كان سينجح". وأكد في محادثات مع نتنياهو أنه "سيُقيّم الموقف بناءً على التنفيذ"، وفي حال تطبيق الخطة سيبقى في الحكومة "في هذه المرحلة".
يأتي ذلك في وقت يحذّر فيه دبلوماسيون من أن أي إعلان بضم أراضٍ في غزة سيضع إسرائيل في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، وقد يدفع دولًا أوروبية مثل فرنسا إلى تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفرض عقوبات على إسرائيل.