شهدت الأيام الأخيرة تسجيل عدة حوادث سرقة في مناطق مختلفة، استغل خلالها المشتبه بهم حالة الطوارئ وخلاء الشوارع لحظة تفعيل صافرات الإنذار، وفق ما أعلنته الشرطة.
اعتقال اثنين في نتانيا بعد سرقة بزمن الإنذار
قالت الشرطة إن عناصرها في نتانيا أوقفوا مطلع الأسبوع اثنين من سكان المدينة في الأربعينات من عمرهم، بعد الاشتباه باقتحامهما محلاً في المنطقة الصناعية وسرقة 11 زجاجة نبيذ وصناديق مواد غذائية. وأوضحت أن التحقيقات تشير إلى أن الاقتحام تم بعد لحظات من انطلاق صفارات الإنذار، عندما خلت الشوارع من المارة.
وأضاف بيان الشرطة أن عملية المطاردة شملت وحدات راجلة وشرطيًا على دراجة نارية عكس السير على شارع الشاطئ، قبل أن يتم توقيف المشتبهين بعد مطاردة قصيرة. وقدمت وحدة الادعاء التابعة للشرطة في منطقة المركز لائحة اتهام ضدهما، وجرى تمديد اعتقالهما.
استغلال أضرار الحرب في تل أبيب وموديعين لتنفيذ سرقات
وفي حادثة أخرى، أعلنت الشرطة توقيف رجل يبلغ 41 عامًا من بئر السبع بعد الاشتباه باقتحامه محلًا في وسط تل أبيب تضرر نتيجة سقوط قذيفة، وسرقة مبلغ نقدي وهاتف محمول من داخله. وأشارت الشرطة إلى أن المشتبه دخل عبر نافذة تهشمت نتيجة الانفجار. وقد تم تمديد اعتقاله حتى يوم الخميس المقبل.
كما أوقف عناصر الشرطة في مدينة موديعين أربعة شبان من سكان الضفة الغربية، بعد الاشتباه بمحاولتهم سرقة مركبتين خلال لحظات تفعيل الإنذارات. وقالت الشرطة إن المشتبهين حاولوا العودة إلى الضفة بعد اكتشاف أمرهم، لكن تمت ملاحقتهم باستخدام وسائل تكنولوجية إلى أن عُثر عليهم مختبئين بين الشجيرات قرب الطريق.
وأكدت الشرطة في بيانها أنها "ترى ببالغ الخطورة حالات استغلال الوضع الأمني الطارئ من قبل جهات جنائية، وستواصل ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة".
خلية منظمة حاولت اقتحام مدارس أثناء الإنذار في ديمونا
وفي بيان منفصل، كشفت الشرطة عن ضبط خلية منظمة خلال محاولة اقتحام ثلاث مدارس في ديمونا أثناء تفعيل صفارات الإنذار جرّاء الهجوم الصاروخي من إيران. وقالت إن أفراد الخلية خطّطوا مسبقًا، واستغلوا انشغال السكان بالملاجئ للسرقة.
التحقيق السري الذي سبق الاقتحام كشف أن الخلية مسؤولة عن سلسلة اقتحامات لمؤسسات تربوية من إيلات إلى حيفا، بهدف سرقة معدات تعليمية. بعد المطاردة، اعتُقل مشتبه في العشرينات من عمره، وهو من سكان النقب وتم العثور بحوزته على أدوات اقتحام ومبلغ مالي.
