أظهر استطلاع جديد نُشر اليوم (الجمعة) في صحيفة معاريف أن تصريحات رئيس حزب "الديمقراطيين"، يائير غولان، لم تخدمه سياسيًا، إذ تراجعت شعبيّة حزبه بخسارة أربعة مقاعد في الكنيست، ليهبط إلى 12 مقعدًا فقط. معظم هذه الأصوات انتقلت إلى حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لابيد، الذي صعد بثلاثة مقاعد ليصل إلى 15، وحزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان الذي ارتفع بمقعد واحد ليصل إلى 19.
رغم هذه التحولات داخل معسكر المعارضة، فإن التوازن بين المعسكرات السياسية لم يتغير مقارنة بالاستطلاع السابق، حيث حصل معسكر الائتلاف الحكومي على 48 مقعدًا، مقابل 62 لمعارضيه (دون احتساب الأحزاب العربية).
وفي سيناريو افتراضي آخر، يظهر أن حزب "الديمقراطيين" سيتراجع بشكل أكبر في حال دخل نفتالي بينيت إلى السباق السياسي على رأس حزب جديد، حيث يخسر الحزب أربعة مقاعد إضافية ليهبط إلى 7 فقط، وهو رقم يُعد مقلقًا، بحيث أن المقاعد التي خسرها تتوزع بين أحزاب من نفس المعسكر.
وفي هذا السيناريو، يتغير ميزان القوى بين المعسكرات، حيث ترتفع المعارضة بقيادة بينيت إلى 66 مقعدًا، مقابل 44 للائتلاف بقيادة نتنياهو دون احتساب العرب.
وفي حال أجريت انتخابات اليوم مع خوض نفتالي بينيت الانتخابات فإن النتائج تكون كما يلي:
حزب بينيت الجديد: 28 مقعدًا
الليكود: 20
يش عتيد: 11
يسرائيل بيتينو: 11
شاس: 9
المعسكر الرسمي: 9
عوتسما يهوديت: 8
الديمقراطيون: 7
يهودوت هتوراه: 7
الجبهة والعربية للتغيير: 6
الحركة العربية الموحدة: 4
حزب التجمع والصهيونية الدينية تحت نسبة الحسم ويحصلان على 1.5% من الأصوات.
موقف الجمهور من الحرب في غزة:
أظهر الاستطلاع أيضًا أن 43% من الإسرائيليين يعتقدون أن الجيش يعمل في غزة "بمستوى قوة مناسب"، بينما يرى 27% أن القوة المستخدمة "منخفضة جدًا"، مقابل 15% يعتقدون أن الجيش "يستخدم قوة مفرطة".
الانقسام واضح بين معسكري الائتلاف والمعارضة، حيث يرى 37% من ناخبي أحزاب الائتلاف أن العمليات العسكرية "ضعيفة جدًا"، بينما يرى 20% من ناخبي المعارضة أنها "عنيفة جدًا". أما في صفوف الناخبين العرب، فأغلبية كبيرة (61%) ترى أن العمليات تتم "بصورة مفرطة للغاية".
أما بالنسبة لاستمرار الحرب، فإن 51% من الجمهور يدعمون مواصلة القتال، مقابل 39% يعارضون، و10% لا يعرفون أو لم يقرروا. ويظهر انقسام سياسي حاد أيضًا هنا، بحيث أن نحو 87% من مؤيدي أحزاب الائتلاف يدعمون استمرار الحرب (منهم 72% يؤيدون ذلك بشدة)، في حين أن 67% من مؤيدي المعارضة يعارضون استمرارها.