أعادت روسيا إحياء مسابقة الأغاني السوفييتية السابقة "إنترفجن" بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين، لتكون منصة غنائية موازية لليوروفيجن، بمشاركة 23 دولة من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، إلى جانب الصين والهند والبرازيل وقطر والسعودية.
موسكو تسعى لإبراز تحالفاتها
تهدف المسابقة، وفق بيان الكرملين، إلى "تعزيز التعاون الثقافي والإنساني الدولي"، بينما اعتبر مراقبون أنها وسيلة لإظهار أن موسكو ما زالت تحظى بدعم حلفاء دوليين رغم الحرب في أوكرانيا. وتشمل قائمة المشاركين دولًا من تجمعات مثل "بريكس" و"منظمة شنغهاي"، في حين انسحب المرشّح الأميركي براندون هاوارد واستُبدل بالمغنية الأسترالية اليونانية فاسي.
أبعاد سياسية وانتقادات أوكرانية
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى أن يكون للحدث طابع سياسي، معتبرًا أن الدولة "تدعم الفنون"، بينما رأت الخارجية الأوكرانية أن "إنترفجن 2025" أداة دعائية لتبييض صورة روسيا. المشاركون، مثل فرقة جنوب أفريقيا "مزانسي جيكيليلي"، أبدوا تردّدًا بسبب الحرب لكنهم أكدوا أنهم حظوا باستقبال جيد في موسكو.
عودة من الماضي
المسابقة تستعيد إرثًا من الحرب الباردة حين تنافست الكتلتان الشرقية والغربية في ميادين الفنون كما في الفضاء والسلاح. لكنها تخلو هذه المرة من التصويت الشعبي، حيث يُترك القرار لهيئة تحكيم تضم ممثلًا عن كل دولة.