أمازون تستغني عن 1,800 مهندس: هيكلة قاسية تحت شعار “العمل بأقل”

تسرّب وثائقي في الولايات المتحدة يكشف أنّ تقليصات أمازون الأخيرة جاءت ضمن إعادة هيكلة أوسع تستهدف تخفيف البيروقراطية وزيادة الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

1 عرض المعرض
أمازون صورة توضيحية
أمازون صورة توضيحية
أمازون صورة توضيحية
(Chatgpt)
أظهرت مستندات قُدّمت في نيويورك وكاليفورنيا ونيوجيرسي وواشنطن أنّ ما يقارب 40% من 4,700 وظيفة ألغتها أمازون في هذه الولايات تعود لمهندسين، أي نحو 1,800 وظيفة. هذه الأرقام تمثل جزءًا فقط من خطة شاملة أعلنتها الشركة الشهر الماضي، وشملت أكثر من 14 ألف موظف في قطاعات الحوسبة السحابية، الأجهزة، الإعلانات، التجارة، وشبكات الغذاء.
موجة تقليصات تشمل قطاع التكنولوجيا
وأشارت بيانات موقع Layoffs.fyi إلى أنّ شركات التكنولوجيا سرّحت هذا العام أكثر من 113 ألف موظف في 231 شركة، استمرارًا لاتجاه بدأ بعد جائحة كورونا. وبهذا تنضم أمازون إلى مجموعة متنامية من الشركات التي تعيد هيكلة عملياتها لمواءمة واقع اقتصادي جديد.
رؤية الإدارة: شركة "أكثر رشاقة"
يسعى الرئيس التنفيذي لأمازون، آندي جاسي، إلى تحويل ثقافة الشركة إلى ما يشبه "أكبر شركة ناشئة في العالم"، عبر تقليل البيروقراطية وتشجيع العمل بموارد أقل. ووفقًا لتقارير، قد تشهد الشركة دفعة جديدة من التقليصات في يناير القادم، في إطار خطة ترشيد تمتد منذ عامين.
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل طبيعة العمل
أوضحت الشركة أنها تعيد توجيه موارد كبيرة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، الذي يُتوقع أن يغيّر شكل الوظائف المكتبية، بما فيها وظائف الهندسة. مديرة الموارد البشرية، بيث غالتي، قالت إن الجيل الحالي من تقنيات الـAI "هو الأكثر ثورية منذ ظهور الإنترنت"، وإن على الشركة أن تعمل بهيكلية أنحف وأكثر مرونة.
أسباب أخرى وراء التقليصات
مع ذلك، أكدت أمازون أن الذكاء الاصطناعي ليس السبب الرئيسي وراء موجة التسريح، بل إن الهدف الأساسي هو تحسين الفعالية وتسريع اتخاذ القرارات بعد سنوات من التوظيف المكثّف التي أدت، وفق جاسي، إلى "طبقات كثيرة" و"بطء في الإدارة".