تركيا تنضم إلى واشنطن والقاهرة في مساعٍ لإنهاء أزمة الأنفاق في غزة

الأزمة، التي تُعرف في الإعلام الإسرائيلي بـ"أزمة مقاتلي رفح"، باتت تمثل اختبارًا حقيقيًا للوساطة الأميركية ومساعي الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة.

1 عرض المعرض
أردوغان أمام الأمم المتحدة
أردوغان أمام الأمم المتحدة
أردوغان أمام الأمم المتحدة
(تصوير شاشة)
تتواصل الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء أزمة مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح، بعد يوم واحد من إعادة جثمان الضابط الإسرائيلي هدار غولدين إلى تل أبيب. المفاوض الفلسطيني-الأميركي بشارة بحبح قال في مقابلة مع قناة الحدث السعودية إن حماس بعثت برسالة واضحة للوسطاء: "سلّمنا الجثمان، وحان دوركم للإفراج عن مقاتلينا". وأوضح بحبح أن الوساطة تشمل تركيا ومصر والولايات المتحدة، مؤكدًا أن جميع الأطراف تسعى إلى حل سريع للأزمة. وأضاف أن إعادة جثمان غولدين تمثل خطوة جوهرية نحو التوصل إلى اتفاق يسمح بخروج المقاتلين من الأنفاق ونقلهم إلى مناطق فلسطينية آمنة. وأكد بحبح أن "للولايات المتحدة القدرة على فرض تنفيذ الالتزامات على إسرائيل، سواء بالإفراج عن المقاتلين أو بضمان خروجهم بطرق سلمية ترضي الجميع". وأشار إلى أن الحديث يدور عن ما بين 150 إلى 200 مقاتل في الأنفاق، يتمتعون بظروف معيشية أساسية تسمح لهم بالبقاء هناك لفترة طويلة. من جانبه، صرّح القيادي في حماس إسماعيل رضوان لقناة الجزيرة أن الحركة أبلغت الوسطاء استعدادها لإخراج المقاتلين من منطقة "الخط الأصفر" لتفادي أي تصعيد، محملًا إسرائيل المسؤولية عن أي تدهور محتمل. بدوره، أكد القيادي علي بركة أن المبعوث الأميركي جاريد كوشنر وصل إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومتابعة تنفيذ الاتفاق، وسط ضغوط أميركية لضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاهمات. وأضاف بركة: "الوقت ينفد، والكرة الآن في ملعب إسرائيل والوسطاء. لقد أوفت المقاومة بالتزاماتها، سلّمت معظم جثامين الأسرى الإسرائيليين وأفرجت عن عشرين أسيرًا حيًا. على إسرائيل الآن أن تلتزم ببنود الاتفاق". الأزمة، التي تُعرف في الإعلام الإسرائيلي بـ"أزمة مقاتلي رفح"، باتت تمثل اختبارًا حقيقيًا للوساطة الأميركية ومساعي الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة.