شهدت الساعات الأخيرة سلسلة من التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية البارزة، بدءًا من تجدد مواقف الحكومة الإسرائيلية بشأن إنهاء الحرب على غزة، مرورًا بمساعي الوسطاء لتمرير اتفاق تبادل محتجزين، ووصولًا إلى المصادقة على زيادة كبيرة في ميزانية الأمن. وعلى الصعيد الميداني، شهدت عدة مدن وبلدات جرائم عنف دامية واعتقالات، فيما برزت تطورات على صعيد الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل.
الموقف السياسي من الحرب على غزة
جددت رئاسة الوزراء الإسرائيلية تأكيدها أن سياستها بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة "ثابتة ولم تتغير"، مشددة في بيانها أن أي اتفاق يتطلب تفكيك سلاح حماس، وإعادة جميع المحتجزين، وبسط السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، إلى جانب إقامة حكم مدني بديل لا يتبع لا حماس ولا السلطة الفلسطينية.
وفي هذا السياق، تستعد الكابنيت للانعقاد يوم الخميس لبحث المقترح الجديد الذي قدّمه الوسطاء، بعد إعلان حماس موافقتها عليه.
أما قطر ومصر، فأكدتا عبر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أنهما لا تزالان في انتظار الرد الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن المقترح الذي وافقت عليه حماس يتطابق إلى حد كبير مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقًا.
ضغوط عائلات المحتجزين
في موازاة ذلك، صعّدت عائلات المحتجزين هجومها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بـ"الكذب ووضع شروط تعجيزية لإفشال الصفقة". وحذّرت العائلات من أن إفشال الاتفاق سيقود إلى مظاهرات ضخمة في الشوارع حتى استعادة نحو خمسين محتجزًا.
كما أعلن "منتدى العائلات" عن تأجيل المظاهرة الكبرى التي كانت مقررة الأحد القادم إلى موعد لاحق، على ضوء الأنباء عن اقتراب التوصل لاتفاق.
الشأن الاقتصادي – زيادة ميزانية الأمن
صادقت الحكومة مساء أمس على زيادة في ميزانية الأمن تتجاوز 30 مليار شيكل، ما سيرفع العجز المالي من 4.9% إلى 5.2%. وجاءت المصادقة بالتوازي مع إقرار تقليصات واسعة في ميزانيات وزارات واتفاقيات حكومية، ما فجّر خلافات حادة داخل الائتلاف، وصلت إلى حد تهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة إثر الانتقادات التي واجهها من عدد من الوزراء.
الدعم الأميركي لإسرائيل
قدّم البنتاغون إلى الكونغرس الأميركي طلبًا عاجلًا بقيمة 3.5 مليار دولار لتجديد مخزونات أنظمة الاعتراض والمعدات العسكرية التي استُهلكت في اعتراض الهجمات الإيرانية.
وبحسب الوثائق المقدمة، سيُخصص نحو مليار دولار لشراء صواريخ اعتراضية من طراز SM-3، و204 ملايين دولار لنظام THAAD، إلى جانب تمويل إضافي لتطوير وتعزيز الدفاعات الجوية.
أحداث العنف والجريمة
الناصرة: قُتل الشاب أحمد حاتم عودة في العشرينيات من عمره جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار في حي جبل حمودة. الشرطة أعلنت اعتقال مشتبه (19 عامًا) من سكان المدينة. ومع هذه الجريمة يرتفع عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي إلى 160 منذ بداية العام، بينهم 16 امرأة.
بيت جن: إصابة رجل خمسيني بجروح خطيرة إثر إطلاق نار.
الطيبة: إصابة شاب (23 عامًا) بجروح متوسطة بعد تعرضه لإطلاق نار.
رهط: إصابة شاب (27 عامًا) بجروح متوسطة جراء إطلاق نار، نُقل على إثرها إلى مستشفى سوروكا.