"خيبة أمل " من ردود الفعل الخافتة في إسرائيل على وفاة البابا فرنسيس

الكنيسة الكاثوليكية تعرب عن خيبة أملها من رد الفعل الرسمي في إسرائيل حول وفاة البابا فرنسيس وعدد من قادة العالم سيشارك في التشييع

1 عرض المعرض
البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
(Flash90)
أعربت الكنيسة الكاثوليكية في القدس عن خيبة أملها من رد الفعل الخافت للجهات الرسمية في إسرائيل على وفاة البابا فرنسيس. فبينما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سفيرها لدى الفاتيكان، يارون زايدمان، سيكون الممثل الرسمي الوحيد في الجنازة المقررة يوم السبت، فإن كبار المسؤولين – مثل رئيس الدولة يتسحاك هرتسوغ، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية غدعون ساعر – لن يشاركوا في مراسم التشييع.
هذا الغياب البارز أثار تساؤلات، خاصة بالمقارنة مع الجنازة التي أُقيمت للبابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، والتي شارك فيها وفد إسرائيلي رفيع المستوى ضم رئيس الدولة، وزير الخارجية، وممثلين عن القضاء والحاخامية الكبرى.
فيما لم يصدر عن الحكومة الإسرائيلية أي بيان رسمي، اكتفى الرئيس هرتسوغ بتغريدة تعزية، وأجرى هو ووزير الداخلية اتصالات هاتفية بالبطريرك اللاتيني في القدس لتقديم العزاء. ومع ذلك، تم حذف تغريدات تعزية نشرت سابقاً من حسابات وزارة الخارجية على منصة "إكس"، بحسب تقارير إعلامية، ما أثار جدلاً داخلياً.
في المقابل، أظهرت دول العالم اهتماماً كبيراً بمراسم التشييع، إذ سيشارك فيها عدد من قادة الدول، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس.
صحيفة هآرتس نقلت عن المتحدث باسم البطريركية اللاتينية، فريد جبران، قوله، إن "تجاهل الحكومة الإسرائيلية لم يكن مبرراً، خاصة وأن البابا كان يمثل القائد الروحي الأعلى لأكثر من 200 ألف مسيحي في إسرائيل، نصفهم كاثوليك. وأضاف أن البابا كان شخصية محورية التقت بعائلات المحتجزين الإسرائيليين، وأدان معاداة السامية، ووجه رسالة خاصة لليهود في إسرائيل في فبراير 2024".
وزارة الخارجية الإسرائيلية ردّت مؤكدة إرسال تعازيها للمؤمنين الكاثوليك، وأشارت إلى أن سفراء إسرائيل وقعوا في سجلات العزاء في العديد من الدول، وأن السفير زايدمان أدى واجب العزاء الرسمي في الفاتيكان.
ورغم هذه التوضيحات، يبقى الصمت النسبي من قبل الحكومة الإسرائيلية مثار استغراب، ويُفسر من قبل بعض المراقبين كإشارة إلى التوتر في العلاقات مع الفاتيكان في ظل مواقف البابا المنتقدة للحرب في غزة.
First published: 12:06, 25.04.25