مع انطلاق شهر تشرين الأول (أكتوبر)، الذي يُعدّ شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي، تتكثف الحملات والفعاليات الطبية والمجتمعية في البلاد بهدف رفع الوعي وتشجيع النساء على إجراء الفحوصات المبكرة، لما لذلك من دور حاسم في إنقاذ الأرواح وتحسين نسب الشفاء.
د. مريم مفرع: الكشف المبكر عن سرطان الثدي يرفع فرص الشفاء إلى 90%
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
06:21
في هذا السياق، تحدثت الدكتورة مريم مفرّع، المختصة في طب العائلة واستشارية علاج السمنة والمستشارة الطبية لشركة "سيكويا"، في حديث لراديو الناس، مؤكدة أنّ أهمية هذا الشهر تكمن في تسليط الضوء على الفحص المبكر، الذي يساهم بشكل مباشر في رفع فرص النجاة من المرض.
وقالت د. مفرّع: "الكشف المبكر عن سرطان الثدي ينقذ الأرواح، فكلما كان اكتشاف المرض في مراحله الأولى، ترتفع نسب الشفاء وقد تصل إلى 90%. وتشير المعطيات إلى أن نحو 80% من الحالات التي تُكتشف مبكراً يمكن إنقاذها."
نصائح وخطوات للكشف المبكّر
وشددت على أنّ الفحص المبكر لا يعني فقط إجراء التصوير الشعاعي (الميموغرافيا)، بل يشمل أيضاً الوعي الذاتي من خلال مراقبة التغيرات في شكل أو ملمس الثدي. وأضافت: "الوعي الذاتي بالثدي أمر في غاية الأهمية، فكل امرأة يجب أن تعرف الطبيعة المعتادة لجسدها. وأي تغير مثل ظهور كتلة، أو تغيّر في الحجم أو الشكل، أو إفرازات من الحلمة، أو احمرار وتقشر الجلد، يستدعي التوجه فوراً إلى الطبيب."
وأوضحت أنّ الفحص الذاتي يُفضل أن يُجرى بشكل دوري بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من انتهاء الدورة الشهرية، لكون النسيج في تلك الفترة أكثر استقراراً.
وفيما يخص الحملات الواسعة التي تُنظم خلال هذا الشهر، قالت د. مفرّع إنّ "الوعي لدى النساء ارتفع بشكل ملحوظ، كما أن المؤسسات الطبية وغير الطبية باتت أكثر انخراطاً في تعزيز صحة المرأة. في شركة سيكويا، نعتبر أن رفع الوعي وتمكين النساء من الاعتناء بأنفسهن وصحتهن هدف أساسي ضمن رؤيتنا."
وختمت د. مفرّع برسالة مؤثرة إلى النساء، قالت فيها: "رسالتي لكل امرأة أن لا تنتظر الأعراض المتقدمة، بل تبادر إلى الفحص. وإذا كان في العائلة تاريخ مرضي، فالمسؤولية أكبر. أي تغير مستمر، حتى لو لم يكن كتلة، يستدعي فحصاً فورياً. الطب اليوم متقدم، ونسبة الشفاء عند التشخيص المبكر مرتفعة جداً."
وأكدت في ختام حديثها أن "الخوف من الفحص لا يجب أن يكون سبباً في التأخير، لأن التشخيص المبكر كفيل بإنقاذ الحياة."


