قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيث اليوم الإثنين إنّ على إسرائيل وروسيا أن تُمنعا من المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية إلى أن تتوقف "الأعمال الهمجية" المرتبطة بالحربَين في قطاع غزة وأوكرانيا، وذلك في تصريح تزامن مع احتجاجات عنيفة شهدتها مدريد واستهدفت سباقَ الدراجات "لا فويـلتا".
وجاءت تصريحات سانشيث بعد يوم من وصول احتجاجات مؤيِّدة للفلسطينيين إلى وسط العاصمة الإسبانية، حيث اقتحم متظاهرون مسار السباق، وأغرقت شوارع مركز المدينة بمئات الآلاف من المحتجين ما دفع منظمي "لا فويـلتا" إلى إلغاء المرحلة النهائية وحفل التتويج في وقت مبكر. والاحتجاج يأتي بسبب مشاركة وفد رياضي اسرائيلي في المسابقة.
تقارير عدة قدّرت أعداد المتظاهرين بالآلاف وحتى ما يزيد على مئة ألف مشارك، وأظهرت لقطات مشاهد عنف واشتباكات مع الشرطة وإلقاء حواجز على الطريق.
من جهتها، وصفت وسائل إعلام وحسابات رسمية إلغاء المرحلة بأنه انعكاس لتصاعد التوترات السياسية حول مشاركة فرق أو منتخبات تُعتبر رموزًا لدول متورطة في نزاعات. وكشف مراسلون أن بعض المجموعات الاحتجاجية كانت تركز بلا مبالاة على وجود فريق مرتبط بإسرائيل في السباق، ما أثار نقاشًا حادًا عن حدود الاحتجاج السياسي في الفعاليات الرياضية.
تصعيد ضد إسرائيل ومطالبات بعزلها
في الأسابيع الأخيرة تصاعدت موجة ضغوط دولية وإعلامية تطالب بعزل إسرائيل من بعض الفعاليات الثقافية والرياضية. على صعيد الأغنية الأوروبية «يوروفيجن»، تزايدت الدعوات من شخصيات ووسائل إعلام عدة لوقف مشاركة إسرائيل أو إجبارها على الظهور بعلم محايد، وسط تهديدات بمقاطعة من دول ومنتخبين سابقين إذا شاركت إسرائيل. ومؤخرا، دعت العديد من الدول الأوروبية لمنع مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن، أو ستقوم هذه الدول بوقف مشاركتها.