"سلوكيات عدوانية تدق ناقوس الخطر" | مطالب بتشكيل لجان أولياء بعد اعتداءات داخل مدارس

خبيرة تربوية: تراكم السلوكيات العدوانية في المدارس العربية يدق ناقوس الخطر | رئيس لجنة أولياء الأمور: يجب تشكيل لجان أولياء بالمدارس الأهلية

محمد مجادلة, سناء حمود|
1 عرض المعرض
اعتداء مدرسة نين
اعتداء مدرسة نين
اعتداء مدرسة نين
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
أكد حسني زعبي، رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في الناصرة، أن قضية العنف في المدارس الأهلية تتطلب تدخلًا عاجلًا من قبل السلطات المختصة وتفعيل لجان أولياء الأمور، مؤكدًا أن غياب هذه اللجان يفاقم من المشكلات داخل الصفوف التعليمية ويؤثر على سلامة الطلاب.
وقال زعبي في مقابلة مع راديو الناس: "موقفنا من هذا الأمر واضح. منذ سنوات حاولنا التدخل في المدارس الأهلية من خلال اللجنة القطرية لأولياء الأمور، لكن لم يُسمح لنا بالتدخل. وهذه المرة أيضًا، لن يُسمح لنا بالتدخل كلجنة محلية، لأن جميع المدارس الأهلية معارضة لوجود لجان أولياء أمور."
رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في الناصرة: العنف في المدارس الأهلية يبرز الحاجة إلى تعزيز الحماية وتفعيل اللجان
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
04:56
يأتي ذلك بعد أن شهدت عدة مدارس في البلدات العربية مؤخرًا شجارات حادة أسفرت عن إصابات في صفوف الطلاب والطواقم التدريسية، وكان آخرها في إحدى مدارس الناصرة بالأمس ما أثار غضبًا واستياءً كبيرين في أوساط الأهالي.
وأشار زعبي إلى أن غياب التواصل بين أولياء الأمور والمدارس يترك الطلاب دون متابعة مناسبة، موضحًا: "الأهل يوصلون أولادهم صباحًا ويأخذونهم بعد الظهر، ولا يوجد أي تواصل بين الطاقم التدريسي وأولياء الأمور. المدارس الأهلية طول الوقت ضد إنشاء لجان أولياء الأمور، ولو كانت موجودة لكانت تتابع جميع الطلاب كما يحدث في المدارس الحكومية."
وأضاف زعبي أن دور لجان أولياء الأمور يظل إيجابيًا رغم بعض التجاوزات الأخيرة من بعض أولياء الأمور، قائلاً: "الدور الإيجابي للجان يظهر بشكل أكبر بسبب نقص الحراسة في المدارس، نحن الآن نسعى لتقديم طلب رسمي إلى وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية لتوفير شركة حراسة مسلحة، لضمان حماية الطلاب."
وتطرق زعبي إلى أهمية الأمن في المدارس، موضحًا: "قبل فترة كنت أقوم بجولات تفقدية في المدارس، واكتشفت أن غياب الحراسة أو الأبواب الإلكترونية يجعل الطلاب والموظفين عرضة للخطر. في حال كان هناك حارس أو نظام أمني، لكان بالإمكان تفادي الحوادث."
كما شدد على استمرار التواصل مع المدارس الأهلية رغم رفضها وجود لجان أولياء الأمور، قائلاً: "سنواصل جهودنا مع أولياء الأمور لإنشاء لجنة مدرسية، ولن نترك الأمر دون متابعة، بغض النظر عن معارضة بعض المدارس."
وأشار إلى خطط لتوسيع التعاون مع السلطات المحلية، موضحًا: "سأتواصل شخصيًا مع المدرسة في المطران، كما سنطرح هذا الموضوع في جلسة يوم الخميس 23 من الشهر الجاري مع رئيس لجنة المدينة لمتابعة الإجراءات اللازمة لمواجهة العنف."
واختتم زعبي حديثه مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود: "من المهم أن نعمل جميعًا، أولياء أمور ومدرسين وإدارات مدارس وبلدية، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحمية لأطفالنا."

خبيرة تربوية: تراكم السلوكيات العدوانية في المدارس يدق ناقوس الخطر

خبيرة تربوية: تراكم السلوكيات العدوانية في المدارس يدق ناقوس الخطر
هذا النهاء مع سناء حمود ومحمد مجادلة
04:51
في السياق، حذرت بروفيسور إنصاف أبو أحمد، مديرة مركز الرواد للإرشاد والاستشارة المهنية، من تصاعد حالات العنف والسلوكيات العدوانية في المدارس العربية، معتبرة أن هذه الظاهرة المتكررة تهدد البيئة التعليمية وتستدعي تدخلًا فوريًا من السلطات التربوية والأهلية لضمان سلامة الطلاب والمعلمين.
وقالت بروفيسور أبو أحمد خلال مقابلة مع راديو الناس: "للأسف ما يحدث في المدارس، سواء خلال اليوم الدراسي أو بعده، هو نتيجة تراكم مشكلات لم يتم التعامل معها في الصفوف أو خارجه. هذه التراكمات تؤدي إلى وضعيات خطيرة على أبنائنا وعلى المجتمع بشكل عام، وتدق ناقوس الخطر."
وأضافت: "الحل الذي يلجأ إليه بعض الطلاب أحيانًا هو أن يتخذوا الأمور بأيديهم لأنهم يشعرون أن أحدًا لم يلتفت لهم، وهذا يعكس نقص مهارات التقبل والحوار بينهم. يجب أن يكون هناك إصغاء وفهم متبادل، لأن الشخص المتورط قد لا يكون السبب الوحيد لما يحدث." وأشارت إلى أن المشكلة لم تعد مقتصرة على المشاجرات الصغيرة بين الطلاب، بل أصبحت "قضايا كبيرة تشمل إصابات، وتم نقل معلمات وطلاب إلى المستشفيات."
وحول استعداد الطواقم التعليمية للتعامل مع هذه الظواهر، قالت بروفيسور أبو أحمد: "نحن في مركز الرواد جاهزون لتقديم آليات واستراتيجيات لمساعدة المعلمين. اليوم مطلوب من الطاقم التعليمي أكثر من مجرد التدريس؛ لديهم مهام نفسية واجتماعية وحتى طبية، ونقدم لهم طرقًا عملية للتعامل مع الأحداث الخطرة بطريقة آمنة."
وأكدت أبو أحمد أن تدخل الأهل أحيانًا يكون سلبيًا، مشيرةً إلى حادثة حيث تدخل بعض أولياء الأمور بالعنف داخل المدرسة، وقالت: "هذه الأمور خطيرة جدًا. المدارس يجب أن تكون خطًا أحمر للجميع، حيث الأمن والأمان والحوار والمحبة هي أساس التعامل."
واختتمت بقولها: "الأسئلة المطروحة حول كيفية التعامل مع هذه الظاهرة تتطلب نقاشًا عميقًا، ويجب أن يكون الحل جذريًا وشاملًا، لا مجرد حلول سطحية، لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب والمعلمين على حد سواء."
First published: 10:48, 21.10.25