يتوافد في هذه الساعة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى مدينة تل أبيب للمشاركة في الاحتجاج الأسبوعي ضد حكومة نتنياهو، والذي يأتي هذا الأسبوع تحت عنوان "وقف الدكتاتورية".
وتشهد المدن المركزية في البلاد تظاهرات حاشدة بمشاركة عشرات الآلاف ضد نتنياهو وحكومته، وضد الإجراءات التي يقوم بها وخاصة المتعلقة بإقالة رئيس الشاباك والمستشارة القضائية للحكومة
وألقى رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في خطاب له في المهرجان المركزية حيث التظاهرات، كلمة أكد فيها أنه إذا لم تمتثل الحكومة لقرار المحكمة العليا، الذي جمد مؤقتا إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار من منصبه، فإنه سيعمل على إضراب عام في الاقتصاد وحتى الترويج لـ"ثورة ضريبية"، لكنه أكد أنه سيعارض أي دعوة لرفض الخدمة العسكرية.
وتدعو التظاهرات الأسبوعية في تل أبيب إلى وقف خطة الحكومة لإصلاح الجهاز القضائي، التي يصفها المتظاهرون بأنها خطة للانقلاب على الديمقراطية في البلاد، فيما تدعو حركة الاحتجاج أيضا إلى وقف الحرب على غزة والتوصل لاتفاق يؤدي إلى إفراج شامل عن كافة المختطفين الإسرائيليين من قطاع غزة.
وأكد لابيد في خطابه، عن تضامنه مع عائلات المختطفين الإسرائيليين، قائلا إنه "لا توجد أي قضية أهم من قضية المختطفين"، فيما أعرب عن تضامنه مع المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، قائلا لها "أنت لست وحدك".
ومن المقرر أن تصوت الحكومة يوم الأحد المقبل على إقالة المستشارة القضائية للحكومة من منصبها وسط حالة غضب واحتقان غير مسبوق في الشارع الإسرائيلي رفضا لخطوات نتنياهو وحكومته.
غولان: سنشل الاقتصاد إذا لم يُحترم قرار العليا
وبدوره، دعا رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان إلى شلّ الاقتصاد إذا لم تحترم الحكومة قرار المحكمة العليا بتجميد إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار. وقال: "نحن سنُغلق الاقتصاد - الموانئ، والمواصلات، والمدارس، والأوساط الأكاديمية، والشركات، وسنخرج للشوارع"، فيما دعا غولان قادة المعارضة إلى المشاركة الفعلية في الاحتجاج قائلا "أيزنكوت، لابيد، وغانتس - هذا هو الوقت المناسب لبناء جبهة ديمقراطية واحدة".
كما وهاجم غولان الشرطة التي تلاحق المتظاهرين وتتعامل معهم بعنف مؤخرا، وبعد أن تم رصد مشاهد لتحطيم نواذ سيارات وتهديد من قبل عناصر الشرطة للمتظاهرين. وقال في كلمة موجهة للمفوض العام للشرطة "لن تتمكنوا من الاختباء وراء الأوامر. التاريخ يشهد، والتاريخ سيحكم".
First published: 17:28, 22.03.25