إدارة ترامب تعيد رسم سياسة تصدير الذكاء الاصطناعي لمحاصرة بكين

واشنطن تدرس فرض قيود على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى ماليزيا وتايلاند، ضمن جهودها لمنع تهريبها إلى الصين

1 عرض المعرض
إنفيديا
إنفيديا
إنفيديا
(Chatgpt)
تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض قيود على شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي من شركات مثل إنفيديا إلى ماليزيا وتايلاند، في خطوة تهدف لمنع تهريب هذه الرقائق إلى الصين عبر دول وسيطة في جنوب شرق آسيا، بحسب ما أفادت به وكالة "بلومبرغ" استنادًا إلى مصادر مطلعة على المسودة الأولية للقرار.
تحوّل في سياسة التصدير وعودة للرقابة الانتقائية
وبحسب تقرير بلومبرغ، فإن وزارة التجارة الأميركية تنوي دمج هذه القيود الجديدة مع إلغاء رسمي للقيود العالمية السابقة التي فرضتها إدارة بايدن ضمن سياسة "نشر الذكاء الاصطناعي"، مع الإبقاء على القيود المفروضة على الصين وأكثر من 40 دولة أخرى. ويمثل هذا التوجه أول خطوة رسمية ضمن وعد ترامب بإعادة صياغة السياسة الأميركية في هذا المجال.
شبهات تهريب وتحقيقات قضائية في سنغافورة
وتزامنًا مع هذا التوجه، تُجري السلطات في سنغافورة تحقيقًا مع ثلاثة متهمين في قضية شحن خوادم ذكاء اصطناعي إلى ماليزيا بطريقة احتيالية، يُعتقد أنها تضمنت رقائق متقدمة من إنتاج إنفيديا. وبالرغم من عدم توجيه أي اتهام رسمي للشركة، إلا أن هذه القضية أثارت مجددًا المخاوف الأميركية من وصول التقنيات المتقدمة إلى الصين عبر طرق غير مباشرة.
استثناءات محددة لتجنّب اضطراب سلاسل التوريد
ووفق مصادر بلومبرغ، تشمل المسودة بنودًا لتخفيف الأثر على الشركات الأميركية أو العاملة في دول حليفة، عبر منح استثناءات مؤقتة لبعض الصادرات، وتوفير إعفاءات معينة لتفادي تعطيل سلاسل التوريد، خاصة أن العديد من عمليات التصنيع والتغليف الخاصة بالرقائق تجري في منشآت بجنوب شرق آسيا.