1 عرض المعرض


قتيل في عرابة بتفجير سيارة مطلع الإسبوع
((وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007)))
تشهد البلاد تصاعدًا خطيرًا وملحوظًا في ظاهرة استخدام العبوات الناسفة كوسيلة للقتل، خصوصًا في أوساط المجتمع العربي، ما يثير قلقًا متزايدًا لدى الجهات الأمنية والشرطية، في ظل الانتشار المتزايد لهذه الوسيلة القاتلة، التي باتت تستخدم في الصراعات الجنائية والعائلية على حد سواء.
وبحسب ما رصده مراسل "راديو الناس" ضياء حاج يحيى، فإن استخدام العبوات الناسفة بدأ بالتصاعد منذ عام 2020، لكنه سجل في العامين الأخيرين وتيرة متسارعة وغير مسبوقة. وتشير المعطيات التي جمعها مراسل راديو الناس إلى أنه منذ عام 2020 وحتى عام 2025، قُتل 33 شخصًا على الأقل من أبناء المجتمع العربي جراء تفجيرات ناتجة عن عبوات ناسفة.
من أداة تصفية في الصراعات الإجرامية إلى سلاح داخل النزاعات العائلية
في السابق، كانت العبوات الناسفة تُستخدم بشكل شبه حصري في الصراعات بين المنظمات والمجموعات الإجرامية، لكن المشهد تغيّر مؤخرًا، حيث لوحظ دخول هذه الوسيلة إلى النزاعات العائلية أيضًا، وهو ما يشير إلى تحوّل خطير في طبيعة العنف داخل المجتمع.
وقال مراسلنا ضياء حاج يحيى لبرنامج "استوديو المساء":"في الماضي، عندما كنا نسمع عن جريمة قتل بعبوة ناسفة، كنّا نرجّح فورًا أنها ناجمة عن تصفية حسابات بين عصابات إجرامية. أما اليوم، فقد أصبحت هذه الوسيلة تستخدم أيضًا في نزاعات داخلية وعائلية، وهذا تصعيد مقلق للغاية".
وبالمقارنة، أشار مراسلنا إلى أن المنظمات الإجرامية اليهودية، رغم تاريخها الطويل في النزاعات المسلحة، لم تصل إلى هذا المستوى من العنف باستخدام العبوات الناسفة حتى خلال عقدين من الزمن.
وأضاف:"منذ بداية تصاعد الصراعات داخل المنظمات الإجرامية اليهودية، لم نشهد هذا الكمّ من الضحايا باستخدام العبوات خلال 20 عامًا، كما شهدناه داخل المجتمع العربي خلال خمس سنوات فقط".