أظهر استطلاع للرأي العام نشرته صحيفة معاريف اليوم الجمعة تراجعًا لافتًا في قوة حزب الليكود ومعسكر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مقابل تقدّم واضح لكتلة أحزاب المعارضة، في مشهد سياسي يعكس تغيّرات ملموسة في توجهات الناخبين الإسرائيليين.
وبحسب نتائج الاستطلاع، خسر حزب الليكود ثلاثة مقاعد مقارنة بالأسبوع الماضي، ليتراجع إلى 25 مقعدًا فقط، في حين هبطت قوة الائتلاف الحاكم بأكمله إلى 50 مقعدًا، مقابل 60 مقعدًا لكتلة المعارضة.
في المقابل، سجّلت أحزاب داخل الائتلاف تغيّرات متفاوتة؛ إذ عزّز حزب “عوتسما يهوديت” قوته بمقعد واحد ليصل إلى 9 مقاعد، بينما حافظت حركتا شاس ويهدوت هتوراه على تمثيلهما بـ 9 و7 مقاعد على التوالي.
تغيّرات لافتة في صفوف المعارضة
وعلى مستوى المعارضة، برزت تحوّلات واضحة؛ إذ تقدّم حزب “يشَار!” برئاسة غادي آيزنكوت بمقعدين ليصل إلى 10 مقاعد، مسجلًا أفضل نتيجة له منذ شهر آب الماضي. كما عزّز حزب “يش عتيد” تمثيله بمقعد واحد ليصل إلى 9 مقاعد.
في المقابل، تراجع حزب “إسرائيل بيتنا” بمقعدين ليهبط إلى 9 مقاعد، فيما خسر حزب “الديمقراطيون” مقعدًا واحدًا وتراجع إلى 10 مقاعد. أما حزب “الميلوئيمنيكيم” برئاسة يوعاز هندل، فيقترب من نسبة الحسم، محققًا 3% من نوايا التصويت.
الأحزاب العربية ثابتة
وبيّن الاستطلاع أن الأحزاب العربية تحافظ على قوتها دون تغيير، إذ حصلت قائمة الجبهة–العربية للتغيير على 5 مقاعد، وكذلك القائمة العربية الموحدة على 5 مقاعد.
وفي سؤال حول إمكانية إشراك “الموحدة” في ائتلاف مستقبلي (دون تمثيل وزاري) بهدف تشكيل حكومة من دون الليكود ونتنياهو، أبدى 61% من ناخبي أحزاب المعارضة غير العربية تأييدهم لهذه الخطوة، مقابل 25% عارضوا الفكرة و14% لم يحسموا موقفهم.
وسُجّلت أعلى نسب التأييد لدى ناخبي الديمقراطيين (87%) ويشَار! (74%)، فيما بلغت نسبة التأييد لدى ناخبي يش عتيد 64%. في المقابل، مال ناخبو إسرائيل بيتنا إلى معارضة الخطوة بنسبة 47%، بينما ظهرت مواقف متقاربة بين المؤيدين والمعارضين لدى ناخبي نفتالي بينيت.
وفي مواضيع أخرى، أظهر الاستطلاع أن أقل من ثلث الإسرائيليين (30%) تلقوا لقاح الإنفلونزا، بينما قال 13% إنهم ينوون التطعيم قريبًا، مقابل 38% لا ينوون التطعيم، مع تسجيل أعلى نسبة معارضة للقاح بين الحريديم (46%).
كما أشار الاستطلاع إلى أن 54% من الجمهور يخشون على أمنهم الشخصي أثناء التواجد خارج البلاد، في ظل تصاعد الحوادث المعادية لليهود حول العالم، ولا سيما بعد الهجوم الدموي الأخير في سيدني. في المقابل، قال 39% إنهم لا يشعرون بالخوف، بينما لم يحدّد 7% موقفهم، دون وجود فروقات جوهرية بين اليهود والعرب.


