قريب الطالب محمد مرزوق: أين الأهل؟ كيف يخرج طالب بسكين؟– وعائلة جهجاه: ما حدث لا يمثلنا

 المحامي صالح مرزوق: لا أريد أن أحمّل المدرسة المسؤولية، لكن السؤال الذي يجب أن يُطرح: أين الأهل؟ كيف يخرج طالب من بيته إلى المدرسة وهو يحمل سكينًا؟


قُتل صباح اليوم (الاثنين) الطالب محمد حسين مرزوق، البالغ من العمر 17 عامًا، بعد أن تعرّض للطعن داخل مدرسة في بلدة كفر قرع خلال شجارٍ نشب بينه وبين زميله أثناء الدوام الدراسي.
وفي حديثٍ لبرنامج استوديو المساء عبر "راديو الناس" مع الزميلة شيرين يونس، قال المحامي صالح مرزوق، أحد أقارب الضحية:"خلال دوام المدرسة تطور شجار بين محمد وزميل له، فقام الأخير – كما فهمنا – بحمل سكين وطعنه، ما أدى إلى إصابته في القلب. محمد كان في وضعٍ صعب جدًا، وفارق الحياة بعد وقتٍ قصير."
1 عرض المعرض
محمد مرازقة
محمد مرازقة
محمد مرازقة
(راديو الناس)
وأضاف مرزوق أن العائلة تفاجأت بالكامل من الحادثة:"لم تكن هناك أي مشاكل سابقة، لا بين العائلتين ولا بين محمد وأي طرف آخر. الحديث يدور عن شجارٍ عابر انتهى بهذه الفاجعة."
"جريمة أصعب من جرائم القتل التي نشهدها في الشوارع" وأشار إلى أن محمد هو نجل إمام مسجد عرعرة، الشيخ حسين مسعود مرزوق، وقال عنه:"محمد من أفضل الشباب خُلقًا وأدبًا. طلب من والده أن ينتقل إلى المدرسة التكنولوجية في كفر قرع، ووالده لم يرفض له طلبًا. كان فتىً طيبًا ومؤدبًا، وما حصل مأساة بكل معنى الكلمة."
وتابع المحامي صالح مرزوق متأثرًا:"ما حدث اليوم أصعب من جرائم القتل التي نشهدها في الشوارع. لا أريد أن أحمّل المدرسة المسؤولية، لكن السؤال الذي يجب أن يُطرح: أين الأهل؟ كيف يخرج طالب من بيته إلى المدرسة وهو يحمل سكينًا؟"
واختتم حديثه بالتأكيد على جهود التهدئة الجارية:"تواصلت معنا لجنة صلح منذ ساعات الصباح، ونأمل أن تبقى الأمور هادئة وأن تُحل بأقل ضرر ممكن لجميع الأطراف."
عائلة جهجاه: نستنكر الحادث الأليم وندعم العدالة — ما حدث تصرّف فردي لا يمثّلنا ولا قيمنا
وأصدرت عائلة جهجاه بيانًا عبّرت فيه عن أسفها واستنكارها العميقين للحادث المأساوي الذي أودى بحياة الشاب محمد حسين مرزوق، مؤكدة أن ما جرى هو حادث فردي مؤسف لا يمتّ بصلةٍ لأخلاق العائلة ولا لقيمها الأصيلة.
وجاء في البيان:"باسم عائلة جهجاه، نتقدّم بأشد عبارات الأسف والاستنكار لما حدث من حادثٍ مؤسف وعنيف أودى بحياة الابن محمد حسين مرزوق، على يد أحد شباب عائلتنا. إننا نرفض بشكلٍ قاطع ومطلق مثل هذه الأفعال الفردية التي لا تمثلنا، ولا تعبّر عن تاريخنا ولا عن علاقاتنا الطيبة الممتدة منذ أجيال مع عائلة مرزوق الكريمة التي نكنّ لها كل الاحترام والتقدير."
وأكدت العائلة في بيانها أن العلاقات الأخوية بين العائلتين عميقة ومتجذّرة، ولن تهزّها حادثة مؤسفة كهذه، مشيرة إلى أن الطرفين تجمعهما روابط من المودة والتعاون والتكافل منذ زمن بعيد.
وأضاف البيان:"لقد مضت العائلتان جنبًا إلى جنب كجيران وأصدقاء وأهل، ولن يسمح أي تصرّف فردي أن يمسّ هذه العلاقة الأصيلة. نحن نستنكر الجريمة بكل أشكالها، وندعم العدالة والقانون ليأخذ مجراه بحق الفاعل."
واختتمت عائلة جهجاه بيانها بالدعاء للفقيد، قائلة:"نسأل الله تعالى أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، ويحفظ مجتمعنا من الفتن والشرور."