حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن "قرابة ثلث سكان غزة لا يتناولون الطعام لعدة أيام"، مشيراً إلى ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية، مع وجود 90 ألف امرأة وطفل بحاجة ماسة للعلاج. ووفق وزارة الصحة في غزة، توفي تسعة أشخاص إضافيين بسبب سوء التغذية يوم الجمعة، ليرتفع عدد الوفيات الناجمة عن الجوع منذ اندلاع الحرب إلى 122.
انتقادات دولية وتباين في المواقف حول المساعدات
طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك إسرائيل بـ"رفع القيود فوراً على تدفق المساعدات" ووقف ما وصفوه بـ"الكارثة الإنسانية في غزة". من جانبه، اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي بـ"اللامبالاة"، مشيراً إلى أن أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام منذ 27 أيار.
خلاف حول آلية إدخال المساعدات
إسرائيل، التي تتحكم بدخول الإمدادات، قالت إنه لا قيود على إدخال المساعدات وألقت باللوم على حركة حماس. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الإمارات والأردن يستعدان لإجراء عمليات إسقاط جوي للمساعدات، إلا أن مسؤولاً أردنياً نفى حصول بلاده على إذن إسرائيلي حتى الآن. الأمم المتحدة وصفت عمليات الإسقاط الجوي بأنها "تشتيت للانتباه عن التقاعس".
شهادات عنف ضد المدنيين في مواقع توزيع الطعام
أدلى المقاول الأمني الأميركي السابق أنطوني أغويلار، الذي عمل مع مؤسسة المساعدات الأميركية "GHF"، بشهادة مثيرة للجدل لـBBC، قال فيها إنه شاهد "جرائم حرب" ارتكبها الجيش الإسرائيلي ومتعاقدون أميركيون في مواقع توزيع الطعام، متهماً إياهم باستخدام ذخيرة حية وقذائف هاون ودبابات ضد مدنيين. المؤسسة نفت الاتهامات ووصفتها بأنها صادرة عن موظف "تمت إقالته بسبب سوء السلوك".
الجمود في المفاوضات حول وقف إطلاق النار
في سياق موازٍ، انسحبت الولايات المتحدة وإسرائيل من محادثات التهدئة في قطر، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "حماس لم ترغب في التوصل لاتفاق"، بينما أكدت الحركة أن المفاوضات لم تنهار وأن وفداً إسرائيلياً سيعود للدوحة الأسبوع المقبل.
