من تمزق طبلة الأذن إلى التهابات قاتلة: الوجه الآخر لأعواد القطن

يؤكد خبراء الأنف والأذن أنّ أعواد القطن ليست وسيلة آمنة للتنظيف، بل أداة قد تسبب تمزق الطبلة وعدوى خطيرة. حالات مسجّلة عالميًا تكشف أن الاستعمال الخاطئ قد يصل إلى مضاعفات مميتة

2 عرض المعرض
الوجه الآخر لأعواد القطن ق
الوجه الآخر لأعواد القطن ق
الوجه الآخر لأعواد القطن ق
(AI)
يحذر أطباء الأنف والأذن والحنجرة منذ سنوات من استعمال أعواد القطن لتنظيف الأذنين، إذ يُنظر إليها كأداة عناية شخصية بسيطة لكنها قد تسبب أضرارًا خطيرة. وبدلاً من إزالة الشمع، تدفع هذه الأعواد الشمع إلى الداخل وتضغطه، ما يؤدي في أحيان كثيرة إلى انسداد كامل في قناة السمع وإحساس مزعج بالانسداد.
لكن المخاطر لا تتوقف عند هذا الحد؛ فقد نُشر في بريطانيا عن وفاة رجل إثر عدوى نادرة انتقلت من عود قطن انكسر داخل الأذن إلى عظام الجمجمة والمخ. وفي الولايات المتحدة احتاجت شابة إلى جراحة معقدة بعد أن مزقت طبلة أذنها أثناء محاولتها التنظيف. كما سُجلت حالات عدوى امتدت حتى أغشية المخ، وهي حالة مهددة للحياة.
2 عرض المعرض
الوجه الآخر لأعواد القطن ق
الوجه الآخر لأعواد القطن ق
الوجه الآخر لأعواد القطن ق
(AI)
ويوضح الأطباء أن شمع الأذن ليس فضلات يجب التخلص منها، بل مادة حماية طبيعية تلتقط الغبار والبكتيريا والفطريات وتمنع دخول الماء وتكاثر الجراثيم. وفي معظم الحالات، يقوم الجسم بطرد الشمع بشكل طبيعي ولا حاجة لتنظيف الأذن يدويًا.
كما أن الأطفال أيضًا عرضة للخطر، إذ قد يحاول الأهل إدخال عود قطن لتخفيف الحكة، لكن ذلك يزيد الوضع سوءًا ويؤدي أحيانًا إلى ضعف سمع مؤقت يُظن خطأ أنه التهاب أذن.
الطريقة الصحيحة للعناية بالأذن هي تجنب الأعواد تمامًا، والاكتفاء باستخدام قطرات أو بخاخات مخصّصة أو محاليل بيروكسيد الهيدروجين التي تذيب الشمع. وإذا استمرت الأعراض بعد أيام، ينصح بمراجعة طبيب مختص يقوم بشفط الشمع بأدوات آمنة ودون ألم.