تقارير: قلق خليجي متزايد من السلوك الإسرائيلي في الإقليم

تحذّر دول خليجية من أن تصرفات إسرائيل العسكرية الأخيرة قد تؤدي إلى تقويض الاستقرار الإقليمي ونسف إرث اتفاقات أبراهام  

راديو الناس|
1 عرض المعرض
الرئيس دونالد ترامب مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
الرئيس دونالد ترامب مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
الرئيس دونالد ترامب مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
(البيت الأبيض)
تتصاعد في عواصم الخليج مخاوف من تحول إسرائيل من شريك أمني إلى قوة مزعزعة لاستقرار المنطقة، بعد هجومها الواسع على إيران دون تنسيق أو كوابح.
مسؤولون خليجيون: "إسرائيل أصبحت تهديدًا لا يمكن ضبطه"
قال دبلوماسي خليجي إن إسرائيل لم تعد "شريكًا يمكن الاعتماد عليه"، مضيفًا أن سلوك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بات خارج السيطرة في غزة ولبنان وسوريا، والآن في إيران. واعتبر دبلوماسي آخر أن "القوة غير المضبوطة لم تعد مكسبًا، بل خطرًا".
وفي تقرير موسّع لصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية نقلت الصحيفة عن مصادر في ثلاث دول خليجية أنها تشعر بقلق متزايد من "الهيمنة العسكرية الإسرائيلية" التي خرجت عن إطار التفاهمات التقليدية، محذّرة من أن نهج نتنياهو قد ينسف إرث اتفاقات أبراهام.
اتفاقات أبراهام على المحك ومخاوف من انزلاق أمني
حذر مسؤولون في الخليج من أن هذا السلوك "الانفرادي والعدواني" من إسرائيل قد يقوّض إرث اتفاقات أبراهام، التي شكّلت أساسًا لتحالف غير مسبوق مع تل أبيب ضد إيران. وقد صرح باحث إماراتي مقرب من دوائر صنع القرار بأن إسرائيل باتت تمتلك "قوة غير خاضعة لأي رقابة، وهذا ليس مؤشرًا جيدًا للنظام الإقليمي".
وفيما دانت السعودية وعُمان الضربات الإسرائيلية علنًا، أقر بعض المسؤولين الخليجيين بأنهم "مرتاحون" لنجاح تل أبيب في تحجيم القدرات الإيرانية، ولو جزئيًا. ومع ذلك، عبّروا عن قلقهم من احتمال استمرار دوامة التصعيد، التي تهدد خطط التنمية والاستقرار.
مواقف متباينة بين دول الخليج
مع أن بعض دول الخليج، مثل الإمارات، تراهن على التحالف الأمني مع إسرائيل، فإن دولًا أخرى كالكويت وسلطنة عمان تبدو أكثر قلقًا من تحوّل إسرائيل إلى الطرف المُبادر عسكريًا في الإقليم. ويُذكّر باحثون أن السعودية نفسها خففت من عدائها لإيران في السنوات الأخيرة لأسباب تتعلق بمشاريعها الاقتصادية الضخمة، مما يجعلها أكثر تحفظًا حيال أي تصعيد جديد.