قررت لجنة السلوكيات في الكنيست أن تصريحات نائب رئيس الكنيست، عضو الليكود نيسيم فاطوري، التي دعا فيها إلى "حرق غزة"، لا تشكل خرقًا لقواعد السلوك البرلماني، معتبرة أنها "تصريح ذو طابع سياسي يعكس بوضوح أيديولوجية النائب"، رغم إقرار اللجنة بأنها "لا تضيف احترامًا لمؤسسة الكنيست".
رفض الشكوى المقدمة من النائب كسيف
وأوضحت اللجنة في قرارها أنها اطلعت على الشكوى التي قدمها النائب عن الجبهة عوفر كسيف، والتي استندت إلى مقابلة تلفزيونية دعا فيها فاطوري إلى "حرق غزة" وتحدث عن هجمات 7 أكتوبر باعتبارها "شيئًا نزل من السماء". وأشارت اللجنة إلى أنها تأخذ بعين الاعتبار حرية التعبير الواسعة الممنوحة لأعضاء الكنيست.
كما رفضت اللجنة شكوى أخرى لكسيف ضد النائب حنّوخ ميلفيتسكي (الليكود) بسبب تصريحاته الداعمة لجنود متهمين بالإعتداء على معتقلين فلسطينيين من غزة، معتبرة أن تصريحاته جاءت في إطار "الدفاع عن سمعة الجنود".
قرار النيابة بعدم فتح تحقيق جنائي
يُذكر أن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف-ميارا، قررت هي الأخرى في وقت سابق عدم فتح تحقيق جنائي ضد فاطوري بشأن تصريحاته، بحجة أن "المحتوى غير واضح"، وأنه ينبغي "توخي الحذر قبل فتح تحقيق بحق عضو كنيست في مسائل تمس بحرية التعبير".
وقد أثيرت انتقادات واسعة لقرار لجنة السلوكيات، لا سيما أن فاطوري كرر دعوته "لحرق غزة" مرتين خلال أقل من شهرين، ما اعتبره مقدمو الشكاوى تحريضًا مباشرًا على ارتكاب جرائم حرب.