فشلت مساء الأربعاء محاولة لتمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد المقترح، رغم تأييد 14 دولة من أصل 15.
دعوة لوقف فوري وإدخال مساعدات
المقترح الذي تقدمت به الدول غير الدائمة العضوية سلوفينيا وغويانا والجزائر، دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة، الإفراج غير المشروط عن جميع المختطفين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء القطاع". وقد حظي بدعم واسع داخل المجلس، بما في ذلك من الدول الدائمة الصين، فرنسا، روسيا، وبريطانيا.
دعم دولي واسع رغم التعطيل الأميركي
الدول التي أيدت القرار شملت الجزائر، سيرا ليون، موزمبيق، كوريا الجنوبية، اليابان، غويانا، الإكوادور، سلوفينيا، مالطا، وسويسرا. ورغم هذا التأييد، أدى الفيتو الأميركي إلى تعطيل تمرير القرار، ما أثار انتقادات جديدة تجاه موقف واشنطن من الحرب في غزة.
رفض أميركي: "قرار غير جدي ويضر بالجهود الدبلوماسية"
في تعقيب على القرار، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مشروع القرار "غير جدي ومخجل، ويأتي في وقت تُطرح فيه تساؤلات جدية حول جدوى تمويل الأمم المتحدة وكيفية استخدام مواردها". واعتبرت الإدارة الأميركية أن المقترح "يضر بالجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار فعلي"، وهو ما دفعها إلى استخدام حق النقض وإسقاط القرار.
رياض منصور لراديو الناس: نُحضّر مؤتمرًا دوليًا لتنفيذ حل الدولتين خلال أسبوعين
في مقابلة سابقة، قال رياض منصور، المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، إن المجموعة العربية بدأت منذ عشرة أيام تحضير خطة بديلة لمواجهة التعطيل الأميركي المتوقّع، تقوم على الانتقال إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة.
وأوضح منصور في حديث مع الزميل فرات نصار عبر "راديو الناس" أن الجزائر تقود جهودًا لصياغة مشروع قرار إنساني بديل، مؤكدًا أن الجرائم المرتكبة في غزة، واستهداف المدنيين، تثير غضبًا دوليًا متصاعدًا حتى في كبرى الدول الأوروبية.