أعلن حزب "ديغل هتوراه"، مساء اليوم (الإثنين)، انسحابه الفوري من الحكومة والائتلاف، استجابة لرسالة استثنائية وحادة نشرها كبار الحاخامات، فيما رجحت تقديرات في حزب الليكود أن "ديغل هتوارة" سيتراجع عن الانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال عرض مسوّدة قانون إعفاء الحريديم من التجنيد اليوم.
من جانبه، دعا الحاخام لاندو ممثلي الحزب إلى إنهاء مشاركتهم في الائتلاف فوراً والاستقالة من جميع مناصبهم، احتجاجاً على "عدم وفاء حزب الليكود بالتزامه طرح قانون الإعفاء من التجنيد المتفق عليه مسبقاً مع الكتل الدينية".
وكتب الحاخام لاندو في رسالته أن سلطات الدولة "تكشف عن نيتها في زيادة التضييق على حياة طلاب التوراة بطرق متعددة، ومحاولة إهانتهم وسحقهم"، وأكد أن القيادة لم تلتزم مرة أخرى بتعهداتها لتسوية وضع طلاب المعاهد الدينية، واصفاً إياهم بأنهم "تاج الخليقة وسر بقائها". بناءً على ذلك، أصدر أمراً بإنهاء الشراكة في الحكومة فوراً.
وانضم إلى الرسالة أيضاً الحاخام هيرش، الذي وقّع عليها بناءً على طلب الحاخام لاندو، مما أضفى عليها ثقلاً إضافياً. عقب التعليمات الواضحة من زعيمهم الروحي، أعلنت الكتلة أن جميع نواب "ديغل هتوراه" سينسحبون اليوم من الحكومة والائتلاف، في خطوة تعمق الأزمة السياسية المحيطة بقانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، وتُتوقع أن تهز الساحة السياسية بأسرها.