اعتقال مشتبه من بلدة سلوان لنشره فيديو تقول الشرطة إنه تضمن تمجيدا لإيران خلال القصف
حذر المحامي حسين مناع، عضو ادارة مركز مساواة من موجة الملاحقات التي بدأت السلطات الإسرائيلية بالعودة لها، والتي بلغت ذروتها في السابق بعد تفجر أحداث 7 أكتوبر.
وقال المحامي حسين مناع في حديث خاص لراديو الناس، إنه بعد تفجر أحداث 7 أكتوبر شهدنا موجة اعتقالات كبيرة كانت بسبب منشورات على صفحات التواصل الاجتماعي، أو بسبب تعليقات على مواد تتعلق بالأحداث، بل ووصلت الملاحقات إلى حد الضغط على زر الإعجاب على أي منشور.
الحرب على إيران تعيد مشهد الملاحقات بالقوة
وفي حين أن حدة الملاحقات السياسية والتضييق على حرية التعبير عن الرأي تراجعت بشكل طفيف في الفترة الأخيرة، إلا أنها عادت بقوة مع بدء الحرب، بحيث شهدنا موجة اعتقالات بدأت من مدينة أم الفحم لعدد من الشباب اتهمتهم الشرطة بالسعي لتنظيم احتفال بإطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، فيما تم تسجيل عدد من الحالات في كفر كنا وسلوان وفي بني براك لاعتقالات قالت الشرطة إنها جاءت بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
2 عرض المعرض
بني براك: اعتقال مواطن عربي تتهمه السلطات بالهتاف "الله أكبر" خلال دوي صافرات الإنذار
(الشرطة)
المحامي حسين مناع يحذر من عودة الملاحقات بسبب منشورات
هذا النهار مع فراس خطيب
07:04
وقال المحامي حسين مناع إن من بين الملفات التي ترافع عنها، كانت لطالبة جامعية التي اتهمت بسبب صورة من أحداث 7 أكتوبر، وقضت المحكمة بسجنها فعليا 4 أشهر، رغم كونها طالبة جامعية وبلا سجل جنائي، ورغم أن عرسها قريب جدا.
وفي هذا السياق، حذر المحامي حسين مناع من أن "في الفترات العصيبة، القوانين تفوق الحق في التعبير عن الرأي" داعيا الجمهور، وخاصة الشباب منهم إلى أن يكونوا على قدر كاف من المسؤولية والتفكير جيدا قبل نشر أي محتوى.
ملاحقات على 430 منشورا على الشبكة
بموجب معطيات تم رصدها من خلال بيانات الشرطة، فإن السلطات الإسرائيلية لاحقت 430 منشوراً على شبكات التواصل الاجتماعي، بينما قامت باستدعاء أو اعتقال 192 مواطنا عربيا بما يشمل سكان القدس الشرقية على خلفية هذه المنشورات، وقسم منهم جرى اعتقاله لمجرد الضغط على زر لايك، أو وضع آية قرآنية قامت التحليلات لدى الأجهزة الإلكترونية بتصنيفها على أنها تتماشى مع التحريض في أحداث 7 أكتوبر.
60 لائحة اتهام على الأقل
وفقا لما هو متوفر من معلومات، فإنه تم تقديم أكثر من 60 لائحة اتهام قُدمت بحق ناشطين شباب، غالبيتهم العظمى بتهم التحريض، فيما تم طرد أو فصل العشرات من المدارس والجامعات وأماكن العمل
وفي إسرائيل، تنشط الكثير من المؤسسات التي تسعى لرصد المنشورات لدى المجتمع العربي وخاصة الناشطين منهم، بحيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن السلطات الإسرائيلية خصصت نحو 24 مليون شيكل لمنظومة الدعاية التي وكجزء من عملها قامت بتعقّب ناشطي مواقع التواصل إضافةً إلى إطلاق قنوات تلغرام تنشر معلومات شخصية للتحريض على اعتقال أو حتى قتل ناشطين.
الملاحقات في سلك التعليم الأكاديمي
مركز "عدالة" لوحده، قام بتوثيق 104 حالة تأديب طلاب (مثل الإيقاف أو التحقيق) في 27 مؤسسة تعليمية، وبعض الحالات بسبب تعليق أو "لايك" على منشورات تعاطف مع غزة. كما وتم طرد طالبة بسبب إعجابها بمنشور على صفحة "عين على فلسطين"، فيما طردت طرد موظفة بعد نشرها العلم الفلسطيني.
ووفقا للمعلومات المتوفرة التي تم جمعها من المواقع الإخبارية ومن جهات حقوقية، فقد تم أيضا فصل محاضرين مثل الدكتورة وردة سعدة، واستدعاء محاضرين لهيئات تأديبية. ومن بين المعتقلين الأكاديميين، الطالب باسل عباهرة (الجامعة العبرية بالقدس) بسبب منشور عن غزة.