انطلقت مركبة "ستارشيب" العملاقة التابعة لشركة "سبيس إكس" في اختبار جديد من ولاية تكساس، في خطوة اعتُبرت الأهم ضمن مساعي إيلون ماسك لإرسال البشر إلى القمر والمريخ خلال السنوات القليلة المقبلة.
إطلاق ناجح ومتابعة عالمية
ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن الصاروخ، وهو الأكبر في التاريخ، انطلق مساء الاثنين من منشأة "ستاربيس" جنوب تكساس، ونجح في نشر أقمار صناعية تجريبية قبل أن يعود إلى الأرض بسلام، وسط تصفيق حار في مركز التحكم.
ويُعد هذا الإنجاز نقطة تحوّل بعد سلسلة من الإخفاقات التي واجهتها الشركة في تجارب سابقة خلال العام.
تمهيد لرحلات القمر والمريخ
تطمح "سبيس إكس" إلى تحويل هذا النظام المكون من المعزز "سوبر هيفي" والمركبة "ستارشيب" إلى وسيلة أساسية لنقل رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2027 لصالح وكالة "ناسا"، ضمن عقد تبلغ قيمته نحو 4 مليارات دولار.
وفي الوقت نفسه، يشكّل المشروع حجر الأساس في خطة ماسك الطويلة الأمد لبناء مستوطنة بشرية على كوكب المريخ.
تحديات تقنية وشكوك حول الجدول الزمني
رغم النجاح الجديد، لا تزال الشركة بحاجة لإثبات قدرتها على إعادة تزويد المركبة بالوقود في المدار، وتنفيذ عمليات إطلاق متتالية، وهي خطوات ضرورية لإنجاز المهمات القمرية.
وحذّر المدير السابق لوكالة "ناسا"، جيم بريدنستين، خلال جلسة في مجلس الشيوخ الأميركي الشهر الماضي، من أن الصين قد تسبق الولايات المتحدة إلى القمر، مشيراً إلى "تعقيد مشروع ستارشيب" كأحد أبرز التحديات.
طموح لا يتوقف
تواصل "سبيس إكس" اختباراتها الدورية للمركبة، استعداداً لرحلات فضائية منتظمة، في حين يرى مراقبون أن الشركة تقترب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق حلم إيلون ماسك القديم: جعل السفر إلى المريخ واقعاً خلال حياته.



