انتشر، في الأيام الأخيرة، مقطع مصوّر من شوارع سان فرانسيسكو أثار صدمة واسعة على مواقع التواصل، بعد أن أظهر مشاهد وُصفت بأنها "مأخوذة من أفلام نهاية العالم"؛ حيث بدت الشوارع ملوّثة ومليئة بالمشرّدين، في مشهد أعاد تسليط الضوء على الأزمة الاجتماعية الحادة التي تعصف بالمدينة.
ورغم أن المدينة اشتهرت بجمالها وجاذبيتها السياحية، إلا أن معضلة التشرّد تفاقمت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.
ومع تولّي دانييل لوري منصب رئيس البلدية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، اتخذت السلطات نهجًا أكثر تشددًا في مواجهة الأزمة، معلنة "حالة طوارئ".
ومنذ ذلك الحين، فُرضت قيود على تعاطي المخدرات وتوزيعها، وتم إخلاء العديد من المخيمات العشوائية في الشوارع، ما أدى إلى انخفاض عدد الخيام في المدينة إلى 222 خيمة فقط في نيسان/ أبريل 2025، وهو الرقم الأدنى منذ عام 2018، بانخفاض بلغت نسبته 62% مقارنةً بالعام الماضي.
ومع ذلك، لا تزال المدينة تعاني من أوضاع صعبة على الأرض، حيث علّق أحد مستخدمي الشبكة على الفيديو المنتشر بالقول: "هذا محزن للغاية، كانت المدينة جميلة وأصبحت الآن بائسة. الليبرالية الزائدة أوصلتها إلى هذا الحال"، فيما كتبت أخرى: "شعرت أنني بحاجة إلى الاستحمام بعد مشاهدته".
وتواجه المدينة في الوقت نفسه عجزًا ماليًا يُقدّر بـ876 مليون دولار، ما أجبرها على تقليص خدمات التنظيف والنظافة، بما في ذلك تقليص ميزانية برنامج "Pit Stop" الذي يوفّر مرافق عامة وخدمات للتخلّص من النفايات.
في ظل هذه التطورات، يرى كثيرون أن الأزمة مرشحة للتفاقم، مع غياب حلول مستدامة واستمرار التدهور في الخدمات العامة.