أفرجت الشرطة أمس عن الطالب الجامعي محمد إغباريّة من مدينة أم الفحم، بعد يومين من توقيفه بزعم تهديد شرطي والاعتداء عليه. الشاب نفى التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلاً، فيما أعرب محاميه، أحمد خليفة، عن صدمته من طريقة تعامل الشرطة معه أثناء الاعتقال وما رافقه من اعتداءات جسدية ونفسية.
المحامي أحمد خليفة: موكلي تعرض للضرب والإهانة داخل محطة الشرطة
استوديو المساء مع محمد أبو العز محاميد
08:24
تفاصيل الحادثة
وبحسب رواية المحامي، فإن الحادثة بدأت عندما اصطدمت سيارة يقودها شرطي بسيارة الطالب من الخلف. وبعد أن طلب الأخير تبادل التفاصيل كما هو متبع في مثل هذه الحالات، طُلب منه مرافقة الشرطي إلى محطة الشرطة. هناك، ووفقًا لمحاميه، فُوجئ محمد باتهامات غير متوقعة، من بينها محاولة ابتزاز الشرطي وتهديده.
ظروف الاعتقال
المحامي خليفة أوضح في حديث لراديو الناس أن موكله تعرض لاعتداء داخل محطة الشرطة، ما تسبب له بكدمات وانتفاخات في الوجه والشفاه، إضافة إلى علامات على اليدين. وأضاف أنه عندما وصل لتمثيل الشاب، وجده في وضع مهين داخل الزنزانة، جالسًا على ركبتيه ويداه إلى الأمام، الأمر الذي اعتبره "انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية".
المسار القضائي
في جلسة المحكمة، عرضت الشرطة ملفًا طالبت من خلاله بتمديد اعتقال الطالب خمسة أيام إضافية. غير أن القاضي طرح تساؤلات حول جدية التهم وظروف الواقعة، وخصوصًا سبب عدم تبادل تفاصيل الحادث منذ البداية. في نهاية المطاف، تقرر الإفراج عن الشاب، في حين أعلن محاميه عزمه التقدم بشكوى مدنية ورسمية ضد أفراد الشرطة المتورطين في الاعتداء.
المحامي خليفة اعتبر ما جرى انعكاسًا لما وصفه بـ"نهج عام من التعسف ضد المواطنين العرب"، مؤكدًا أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، وأن المجتمع بحاجة إلى استغلال الأدوات القانونية لمحاسبة رجال الشرطة المتجاوزين. كما دعا إلى بناء جهد جماعي منظم لحماية الأفراد من الانتهاكات المتكررة.
رغم ما تعرض له، أفاد محاميه بأن حالة الطالب محمد إغباريّة مستقرة حاليًا، وأنه يتلقى دعمًا من عائلته وذويه بعد خروجه من التوقيف.