أكدت مصادر في شركة "إنفيديا" صباح اليوم لصحيفة ذي ماركر أنها مستعدة للنظر في اقتراح الحكومة الإسرائيلية بنقل موقع بناء حرمها التكنولوجي الجديد إلى منطقة قريبة من خط التماس في الشمال، بدلًا من التوسعة في مدينة يوكنعام. وتُطرح مناطق مثل تيفن ونهاريا كمواقع محتملة ضمن خطة حكومية لتعزيز الاستثمار في الشمال بعد الحرب.
دعم حكومي مقابل الانتقال شمالًا
وأوضحت الشركة في بيان أنها ستأخذ بعين الاعتبار أي عرض رسمي من الحكومة، وذلك بعد أن أبدت جهات حكومية، بينها وزارة الاقتصاد ومكتب رئيس الحكومة، خيبة أمل من تقارير أشارت إلى أن "إنفيديا" رفضت الفكرة. وتشمل الحوافز التي تُعرض على الشركة منح صفة "مشروع ريادي" تُتيح تسهيلات ضريبية ومنحًا بمليارات الشواقل، على غرار ما حصلت عليه شركة "إنتل" في كريات غات.
توسعة هائلة ومواقع بديلة قيد الدراسة
وفقًا للمعلومات، تسعى "إنفيديا" لشراء قطعة أرض تصل مساحتها حتى 120 دونمًا، لبناء حرم بمساحة مبنية تصل إلى 180 ألف متر مربع، وهو مشروع يفوق حجم مركز عزرئيلي في تل أبيب. وعلى الرغم من قرب يوكنعام من مركز أعمالها الحالي، فإن قيود تخطيطية قد تجعل الشركة تميل إلى مواقع بديلة في الشمال. يُشار إلى أن الشركة تبحث في مواقع تمتد من زخرون يعقوب حتى منطقة الكريوت.
توسع استراتيجي واستثمار في السوق الإسرائيلي
منذ استحواذها على "ميلانوكس" عام 2019، أصبحت إسرائيل مركزًا ثانيًا عالميًا لأنشطة البحث والتطوير في "إنفيديا" بعد الولايات المتحدة، وتشغّل حاليًا نحو 6,000 موظف. وفي حال تنفيذ المشروع الجديد، قد يصل عدد الموظفين إلى 12,000 خلال السنوات القادمة. وتشمل أنشطتها في إسرائيل مجالات الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، السيارات ذاتية القيادة، ومراكز البيانات.
دعم رمزي ومادي لإسرائيل بعد الحرب
إلى جانب الاستثمار التكنولوجي، قدّمت "إنفيديا" مساهمات خيرية بقيمة 15 مليون دولار لمتضرري الحرب، وتحولت مطاعمها في يوكنعام إلى مطابخ ميدانية لخدمة النازحين. كما أبدى المدير التنفيذي جينسن هوانغ دعمه العلني لإسرائيل في أكثر من مناسبة.