هاجمـت الممثلة الأميركية والناشطة الإنسانية، أنجلينا جولي، بشدة السياسات الإسرائيلية في غزة، ووصفتها بأنها "تجويع ناتج عن قسوة ورغبة في الانتقام".
ونشرت جولي على صفحتها في "إنستغرام"، التي يتابعها أكثر من 16 مليون شخص، رسالة مطوّلة أرفقتها بتقارير من مسؤولين أمميين ومنظمات دولية، قالت فيها إن نحو 132 ألف طفل دون سن الخامسة في غزة مهددون بالموت نتيجة سوء التغذية الحاد. وأضافت أن "هذه مجاعة متوقعة ويمكن منعها، لكنها تُفرض بدافع القسوة، وتُبرَّر بالانتقام، وتستمر بسبب اللامبالاة وتواطؤ المجتمع الدولي".
وأشارت إلى أن "الحياة تُسحق أمام أعيننا، ومعها المبادئ التي لطالما آمنا بها"، مؤكدة أن ما يجري ليس أزمة طارئة بل استمرار لسياسات تمييزية استمرت لعقود، "حيث تُعتبر حياة بعض الشعوب ثمينة فيما تُهمل حياة شعوب أخرى".
ولفتت جولي إلى أن دولاً كبرى في مجلس الأمن تختار من تنتقده ومن تتجاهله، بينما يتضاعف عدد النازحين بفعل العنف حول العالم خلال العقد الأخير – من السودان وسوريا وأفغانستان وأوكرانيا وصولاً إلى فلسطين.
وأضافت: "لا شيء من هذا يحدث صدفة. إنه متعمّد. تجاهل الحكومات لهذه التحذيرات يعني أن أعداد الضحايا ستزداد يوماً بعد يوم".
وقالت إن "العالم اليوم يشهد سابقة خطيرة تجعل المدنيين أكثر عرضة مستقبلاً، سواء عبر المجاعة أو عبر استهداف المستشفيات والمدارس"، مضيفة أن من يملكون القدرة على فرض القانون الدولي الإنساني ولا يفعلون يتحملون المسؤولية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتقد فيها جولي إسرائيل؛ حيث وصفت غزة في أبريل/نيسان الماضي بأنها "مقبرة جماعية".