اقتحمت قوات الشرطة والمخابرات وحرس الحدود، مساء أمس (الأحد)، مسرح الحكواتي في القدس أثناء عرض موسيقي ودبكة يقدمه أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عامًا من ملتقى الشباب المقدسي في سلوان.
وقال مدير المسرح عامر خليل في حديث لبرنامج "ستوديو المساء" مع أمير الخطيب، إن الاقتحام وقع قبل بدء العرض بدقائق، بينما كان الأطفال على خشبة المسرح ونصف الجمهور داخل القاعة.
عامر خليل: الشرطة أبلغتنا بأنها "لا تنصح" باستضافة أنشطة شبيهة مستقبلاً
ستوديو المساء مع أمير الخطيب
04:43
وأفاد خليل بأن أعدادًا كبيرة من القوات دخلت القاعة وصعدت إلى المنصة، وطالبت بإخلائها فورًا، ما تسبب في حالة توتر حاد وتخوف من استخدام الغاز داخل القاعة. وأشار إلى أنّ عددًا من الأطفال تعرضوا لأذى نفسي وجسدي، مؤكدًا أن بعض الجنود وجّهوا أشعة الليزر إلى أجساد الأطفال.
وأوضح أن القوات الاسرائيلية قامت بـ"تفتيش ونبش" في مرافق المسرح، بما في ذلك المخازن وغرف الملابس، وأن الأحداث استمرت نحو ساعة ونصف، وسط وجود ممثلين عن بعثات دبلوماسية تدعم النشاط، من الاتحاد الأوروبي وفنلندا وبريطانيا.
الشرطة الاسرائيلية والمخابرات تقتحم مسرح الحكواتي في القدس
وأكد خليل أنه لم تُسجَّل اعتقالات، لكنه تلقّى مع أحد القائمين على العرض استدعاءً للتحقيق في المسكوبية، حيث استمر التحقيق من العاشرة صباحًا حتى الثانية والنصف بعد الظهر. وبحسبه، ادّعت الشرطة أنّ العرض مرتبط بجهة تتلقى تمويلًا من السلطة الفلسطينية، وهو ما نفاه.
وأشار إلى أن العرض نفسه قُدّم مرتين سابقًا في الحكواتي دون أي إشكال، معتبرًا أن سبب الاقتحام يعود إلى "الشكوك" تجاه الجهة المنظمة، وليس إلى مضمون النشاط. وأضاف أن المحققين لوّحوا باستخدام قانون الطوارئ الذي يتيح إغلاق أي مكان لمدة 12 ساعة دون مبرر.
واختتم خليل بالقول إن الشرطة أبلغتهم بأنها "لا تنصح" بإعادة استضافة هذا النوع من الأنشطة مستقبلاً، خشية تعرّض المسرح لإجراءات مماثلة.





