مظاهرة قطرية منددة بالعنف والجريمة في كفرياسيف
اختتمت مساء اليوم الخميس، في بلدة كفر ياسيف المظاهرة القطرية الكبرى ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة، بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وبالتعاون مع مجلس كفر ياسيف المحلي، تحت شعار "صرخة مدوية ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة".
انطلقت المظاهرة قرابة الساعة 16:30 عصرا من قاعات فيرونا في كفر ياسيف باتجاه دوّار الحمامة، بمشاركة واسعة من مختلف البلدات العربية، وقيادات سياسية ومجتمعية، وذوي ضحايا الجريمة، الذين رفعوا اللافتات المنددة بسياسة الشرطة والجهات الرسمية، وطالبوا بخطة جذرية لمواجهة العنف المستشري في المجتمع العربي.
حصيلة مروّعة: 208 ضحية منذ مطلع العام
تأتي هذه المظاهرة في ظلّ تصاعد خطير ومستمر في جرائم القتل داخل المجتمع العربي، حيث أعلن مركز "مبادرات إبراهيم" عن مقتل 208 مواطنين عرب منذ بداية عام 2025 في ظروف مرتبطة بالجريمة والعنف، من بينهم 20 امرأة و3 قاصرين دون سن الـ18.
وبحسب المعطيات:
176 من الضحايا قُتلوا بالرصاص.
102 منهم دون سن الثلاثين.
10 مواطنين قُتلوا برصاص الشرطة.
ويُظهر التقرير أن هذه الأرقام تمثل ارتفاعًا بنسبة 11% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث سُجّل آنذاك 188 ضحية.
رسائل الغضب: صرخة من الشارع العربي
رفع المشاركون في المظاهرة شعارات تُحمّل الشرطة ووزارة الأمن القومي المسؤولية عن التقاعس والإهمال المتعمّد، وكتب على بعض اللافتات: “دمنا مش رخيص”، و"الشرطة متقاعسة في أداء واجبها". وأكد المتحدثون في كلماتهم أنّ هذه المظاهرة ليست حدثًا عابرًا، بل صرخة تحذير جماعية تعبّر عن الغضب العارم من استمرار نزيف الدم وغياب الردع، في وقتٍ تتزايد فيه المؤشرات على تغلغل الجريمة المنظمة داخل البلدات العربية دون ردّ حقيقي من السلطات.
