سموتريتش يصف خطة ترامب بـ "الفرصة الضائعة" ويتخوف: "ستنتهي بالبكاء

وزير المالية الإسرائيلي يهاجم موافقة نتنياهو على المبادرة بوصفها "مأساة قيادة تهرب من الرسالة"، ويأمل بتصريح سلبي من حماس  

1 عرض المعرض
بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية
بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية
بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية
(Flash90)
شن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش هجوماً لاذعاً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، واصفاً إياها بـ "الفرصة التاريخية الضائعة"، ومحذراً من أنها "ستنتهي بالبكاء"، بينما أبقى قراره بالانسحاب من الحكومة معلقاً بانتظار المشاورات.
"عودة لمفاهيم أوسلو ونكران لدروس 7 أكتوبر" وصف سموتريتش الخطة، التي حظيت بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنها "تجاهل لكل دروس 7 أكتوبر"، مضيفاً: "تقديري أنها ستنتهي بالبكاء أيضاً. سيضطر أطفالنا للقتال في غزة مجدداً. هذا ما وصفه أينشتاين بالجنون التام – أن تكرر الفعل ذاته مراراً وتكراراً وتتوقع نتيجة مختلفة".
ووصف الوزير اليميني المتطرف، الذي لزم الصمت منذ إعلان الخطة أمس، القرار بأنه "مأساة قيادة تهرب من الرسالة"، في إشارة واضحة إلى نتنياهو.
أمل في "إنكار العدو" للنجاة من الخطة بدا سموتريتش وكأنه يعرب عن أمله في أن تتلقى الخطة رفضاً من حماس، قائلاً بتعبير مجازي: "هل ما يزال هناك أمل في أن يخرج العسل من الضراء؟ وأن إنكار العدو سينقذنا من أنفسنا مرة أخرى كما حدث في مرات عديدة سابقة، وأن يجبرنا الواقع على العودة إلى طريق البطولة والنصر وتحمل مسؤولية مصيرنا وأمننا، وهذه المرة بدعم دولي أوسع؟" وانتقد سموتريتش بشدة جوهر الخطة، معتبراً أنها "تراجع لما بعد 7 أكتوبر" وعودة إلى "المفاهيم القديمة المتمثلة في التخلي عن أمننا في أيدي الغرباء والأوهام"، مشيراً إلى أن الخطة تبادل "مكاسب ملموسة على الأرض بأوهام سياسية وخضوع للعناق الدببي السياسي والاحتفالات البراقة". وتابع سموتريتش أن الخطة المقترحة هي "مجرد هراء قديم" وعودة إلى "مفهوم أوسلو" الفاشل، متحدثاً عن "سياسة الدولتين"، وسيطرة الفلسطينيين على الفلسطينيين، وتدريب الشرطة الفلسطينية من قبل مصر والأردن، و"تدويل الصراع"، ودور قطر كـ "لاعب مركزي".
بن غفير يعقد مشاورات: مصير الحكومة على المحك تزامناً مع تصريحات سموتريتش، تجري أوساط اليمين المتشدد في الحكومة، بقيادة سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مشاورات مكثفة لدراسة تفاصيل خطة ترامب وتحديد الموقف العلني. في هذا السياق، لم يعلن بن غفير عن قراره بالاستقالة بعد، ولكن من المرجح أن يتخذ خطوة ما ما لم يوضح رئيس الوزراء موقفه بشكل حاسم بشأن قضية الدولة الفلسطينية التي تضمنتها المبادرة. وقبل الإعلان الرسمي عن الخطة، كان بن غفير قد هاجم قطر بشدة بعد اعتذار نتنياهو لها، واصفاً الهجوم على قادتها بأنه "ضروري وعادل وأخلاقي"، ومؤكداً أن "قطر دولة داعمة وممولة للارهاب ومحرضة عليه".