شهادة إنسانية من قلب غزة: نزوح متكرر وحياة بلا مقومات تحت القصف

 شهادة سُهى تمثل صرخة إنسانية من قلب غزة، حيث يواجه المدنيون الموت أو النزوح المتكرر في ظروف قاسية، فيما يظل الأمل قائمًا في أن تكون هذه الحرب آخر فصول المأساة الطويلة التي يعيشها القطاع.

1 عرض المعرض
نزوح الفلسطينيين من بيت لاهيا
نزوح الفلسطينيين من بيت لاهيا
نزوح الفلسطينيين من بيت لاهيا
(Flash 90)
مع تواصل الحرب واتساع رقعة العمليات العسكرية، تزداد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة سوءًا يوماً بعد يوم. فالمياه مقطوعة، الكهرباء غائبة، والمساعدات الدولية لا تصل إلى مستحقيها، فيما يضطر آلاف السكان للعيش وسط نزوح متكرر وانعدام مقومات الحياة الأساسية. في هذا المشهد المأساوي، تنقل شهادة سيدة من غزة صورة واقعية عن حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون.
سهى من غزة: نزوح متكرر وحياة بلا مقومات تحت القصف
هذا النهار مع محمد مجادلة
07:27
معاناة متواصلة ونزوح مرهق في حديث خاص لـ راديو الناس، وصفت السيدة سُهى من سكان مدينة غزة حالها وحال أسرتها قائلة:"الوضع سيّئ للغاية. لا ماء، لا مساعدات، لا كهرباء. الطائرات لا تفارق السماء، والأسعار في الأسواق نار. منذ بداية الحرب نزحتُ خمس مرات من بيت لاهيا إلى رفح وخانيونس وعدت مجددًا إلى غزة. النزوح متعب جدًا، يحتاج أموالًا ومأوى، وهذا ما نفتقده. نعيش على ما يقدمه أهل الخير والجيران، أما المساعدات الدولية فنسمع عنها ولا نراها". وتابعت بألم:"أولادي يرفضون النزوح من جديد. النزوح أصعب من الجوع والعطش. الناس هنا ينامون في الشوارع، يفقدون بيوتهم فجأة بلا غطاء ولا أمتعة. منظر مؤلم لا يوصف".
قلق من توسع العمليات مع استمرار الغارات والاستعدادات العسكرية، تتزايد المخاوف من احتلال مدينة غزة بالكامل. وتقول سُهى:"نحن نعيش في عزلة، لا أحد يضمن لنا الأمان. كل ما نرجوه أن تكون هذه الحرب الأخيرة، وأن تنتهي معاناتنا بلا مزيد من النزوح والمآسي".
أزمة إنسانية خانقة الوضع الإنساني في غزة يتدهور بسرعة، إذ يعاني معظم السكان من انقطاع المساعدات وشح المياه وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق. منظمات حقوقية ودولية حذّرت من انهيار شامل إذا لم تُفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الإمدادات الطبية والغذائية، فيما لا تزال مشاهد النزوح والعيش في الشوارع تُلخص حجم الكارثة التي يعيشها الأهالي.
شهادة سُهى تمثل صرخة إنسانية من قلب غزة، حيث يواجه المدنيون الموت أو النزوح المتكرر في ظروف قاسية، فيما يظل الأمل قائمًا في أن تكون هذه الحرب آخر فصول المأساة الطويلة التي يعيشها القطاع.