النائب منصور عباس: الحكومة تحضّر لشطب الأحزاب العربية كوسيلة للبقاء في السلطة

اتهم النائب منصور عباس حكومة نتنياهو بالعمل على شطب الأحزاب العربية كخطة لضمان بقائها واستمرار الحرب، محذراً من تصعيد متعمد ضد المجتمع العربي         

راديو الناس|
2 عرض المعرض
رئيس القائمة العربية الموحدة النائب منصور عباس
رئيس القائمة العربية الموحدة النائب منصور عباس
رئيس القائمة العربية الموحدة النائب منصور عباس
(flash90)
قال رئيس القائمة العربية الموحدة، النائب د. منصور عباس، في مقابلة إذاعية مع "راديو الناس"، إن حكومة نتنياهو تعمل على تجهيز ملفات ضد كافة الأحزاب العربية تمهيداً لشطبها من الانتخابات القادمة، واصفاً ذلك بأنه "السيناريو الوحيد الذي قد ينقذ الحكومة ويسمح لها بمواصلة الحرب".
تحضيرات لشطب الأحزاب العربية
وأكد عباس أن اليمين المتطرف يسعى لتسهيل عملية شطب الأحزاب العربية من خلال تعديل قوانين الشطب في الكنيست، قائلاً: "كان القانون القديم يتطلب كتلة من الأدلة لإثبات أن الحزب أو المرشح غير شرعي، أما الآن فتم تسهيل الأمر وأصبح الشطب أسهل بكثير". وأشار إلى أن هناك ملفات معدة سلفاً ضد القائمة الموحدة، التجمع، وأشخاص بعينهم، وأن الحكومة تستخدم العمل الإغاثي في الأراضي الفلسطينية كذريعة.
وأضاف أن "التجمع الوطني الديمقراطي كاد يُشطب في الانتخابات السابقة ونجا بفارق صوت واحد فقط"، مشيراً إلى أن التهديد هذه المرة أخطر، خاصة مع تعديل القانون.
الحكومة تسعى لاستمرار الحرب عبر ضرب التمثيل العربي
واعتبر عباس أن الحكومة الحالية "تسعى إلى استمرار الحرب وتحتاج لضرب التمثيل العربي في الكنيست لضمان بقائها"، موضحاً أن "اليمين لا يفكر إلا في الانتخابات القادمة وكيفية إنقاذ نفسه من هزيمة محققة، وشطب الأحزاب العربية هو وسيلته الوحيدة".
غياب التنسيق العربي حول الشطب
وحول التنسيق بين الأحزاب العربية لمواجهة هذا الخطر، قال عباس إنه "لا توجد أي تحركات سرية أو جهود مشتركة، وكل ما جرى تم الإعلان عنه في الإعلام"، مشدداً على أن "الوضع يتطلب استعداداً سريعاً لمواجهة سيناريوهات الشطب وضمان التمثيل العربي في الانتخابات القادمة".
2 عرض المعرض
اجتماع قيادة المعارضة
اجتماع قيادة المعارضة
اجتماع قيادة المعارضة
(Flash90)
استبعاد الأحزاب العربية من المعارضة وتنسيق محدود
وحول استبعاد الأحزاب العربية من اجتماعات المعارضة، قال عباس: "نحن لا نُدعى لمثل هذه الاجتماعات بطلب منا، لأن اليمين يستغل كل تصريح أو لقاء سياسي للتحريض ضدنا". ورفض اعتبار هذا استثناءً قائلاً: "كل حزب يتحرك وفق مصالحه، وهذه ليست معركتنا الآن".
وأكد وجود اتصالات سياسية مستمرة مع أطراف في اليمين واليسار، لكنه رفض الإفصاح عنها، مشيراً إلى أن "أي كلمة قد تُستغل ضدنا انتخابياً".
وحدة الصف العربي ومساعي توحيد القوائم
كشف عباس عن جهود القائمة الموحدة لإعادة تشكيل قائمة عربية موحدة أو التنسيق عبر قائمتين. وقال: "اجتمعنا مع الحركة العربية للتغيير وكان اللقاء إيجابياً، واجتمعنا مع التجمع وهناك إشارات إيجابية، وننتظر لقاء الجبهة". وأكد أن القائمة الموحدة لن تنتظر طويلاً وستباشر بالاستعداد للانتخابات.
وأضاف: "إذا لم نتفق على قائمة واحدة، يمكننا الاتفاق على قائمتين، على أن ننسق ونتكامل خلال الانتخابات وبعدها".
العنف والجريمة وهدم البيوت: لا أفق للحل
فيما يتعلق بالعنف والجريمة، أكد عباس أن "لا أفق أبداً في ظل هذه الحكومة لمعالجة هذه القضايا"، مضيفاً: "الحكومة تعادي مجتمعنا العربي وتسعى لجره إلى صدام داخلي". وأشار إلى استمرار عمليات هدم البيوت في أم الفحم والنقب، قائلاً: "الهدم يحدث حتى دون أن يصل الإعلام، والناس تعبت". وأوضح أن اليمين المتطرف يسعى لاستغلال التوتر مع المجتمع العربي لتحريض قاعدته وكسب دعم سياسي.
First published: 08:17, 23.04.25