1 عرض المعرض


مستوطنو "يتسهار" يهاجمون قرية حوارة جنوبي نابلس ويحرقون مشطب سيارات
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
أفاد شهود عيان ومصادر محلية في بلدة حوّارة جنوبي نابلس، مساء اليوم الأربعاء، بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت ساحة لورشات تصليح مركبات في البلدة وأضرمت النار في عدد من السيارات المتوقفة داخلها.
وأظهرت تسجيلات متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي ألسنة لهب كبيرة وأعمدة دخان كثيفة تتصاعد من المكان، في حين أُبلغ أيضًا عن رشق حجارة استهدف مركبات فلسطينية في البلدة خلال الهجوم.
الاقتحام تزامن مع جلسة خاصة في مكتب رئيس الحكومة
وقع الاعتداء في الوقت الذي كان فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يعقد في القدس جلسة خاصة مخصّصة لبحث موجة الإرهاب الاستيطاني في الأسابيع الأخيرة بالضفة الغربية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قوات أمن هرعت إلى موقع الجريمة في حوّارة وبدأت بعمليات تمشيط واسع بحثًا عن المشتبهين.
أضرار جسيمة داخل ورشة محلية
وبحسب المصادر الفلسطينية، فإن إحدى النقاط التي تعرضت للأذى هي ورشة تصليح محلية كانت تضم عدة مركبات أُتلفت بالكامل جرّاء الحريق. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
سلسلة اعتداءات في الأسابيع الأخيرة
يأتي الهجوم في ظل تصاعد اعتداءات مجموعات من المستوطنين في أنحاء الضفة الغربية، إذ شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية قبل تسعة أيام هجومين متزامنين في قريتي بيت ليد ودير شرف، شارك فيهما عشرات المستوطنين الملثّمين، وفق ما أكدته بيانات الجيش الإسرائيلي.
وذكر الجيش حينها أن المهاجمين اعتدوا على سكان محليين، وأحرقوا ممتلكات، ما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين نُقلوا للعلاج. كما اعتقلت القوات أربعة إسرائيليين مشتبهين في موقع الحادث، وأحيلوا للتحقيق لدى وحدة التحقيق المركزية في لواء الضفة بالتعاون مع جهاز الشاباك.
وفي وقت لاحق من الليلة نفسها، استُدعيت قوات إضافية إلى منطقة الصناعات في برؤن بعد ورود بلاغات عن تجمع عشرات الإسرائيليين الفارين من موقع الاعتداء. وهناك تطور الموقف إلى صدام بين مستوطنين وعناصر في الجيش، تخلله إتلاف مركبة عسكرية، وفق ما جاء في بيان الجيش الذي أكد أن "كل أشكال العنف تُضعف قدرة القوات على تنفيذ مهامها الأساسية في الحماية وإحباط الهجمات".
فرار اثنين من المعتقلين واستمرار التحقيقات
وخلال ساعات الليل، أفيد بأن اثنين من بين المعتقلين الأربعة تمكّنا من الفرار بعد إلحاق أضرار بمركبة عسكرية، فيما أكدت مصادر في الجيش أن تفاصيلهما أُحيلت للشرطة، التي تواصل عمليات البحث عنهما.
وقالت الشرطة إن طواقم وحدة التحقيق المركزية تواصل جمع الأدلة والتسجيلات والشهادات من موقع الاعتداء، وذلك في إطار تحقيق مشترك مع جهاز الأمن العام.

