وصلت سفينة "مادلين" إلى ميناء أشدود، بعد أن قطع الجيش الإسرائيلي طريقها إلى سواحل غزة بهدف إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، واعترضت قوات البحرية الإسرائيلية طريقها وأوقفت النشطاء الذين على متنها بعد رفضهم الانصياع لأوامر الجيش والتوقّف عن الإبحار نحو قطاع غزة.
وتضاربت الأنباء بشأن مصير طاقم السفينة، حيث انقطعت الاتصالات معهم بعد نشر توثيقات من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية التي قالت إن "طاقم السفينة لم يتعرّض لأيّ أذى". وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن سفينة "مادلين" في طريقها إلى أحد الموانئ في إسرائيل وسيتم ترحيل طاقمها إلى دولهم فور وصولهم.
مطالب بالكشف عن مصير طاقم السفينة
وصرّح مركز "عدالة" الحقوقي أن طاقمه القانوني يتواجد أمام ميناء أشدود بانتظار الإفراج عن النشطاء الدوليين الاثني عشر الذين كانوا على متن السفينة "مادلين. وأشار "عدالة" أنه يتولى التمثيل القانوني للنشطاء، وقد وجّه رسالة عاجلة إلى السلطات الإسرائيلية يطالب فيها بالكشف الفوري عن أماكن احتجازهم. ولاحقًا أكد المركز الحقوقي أن المتطوعين الاثني عشر لم يصلوا بعد إلى البلاد وما زالوا في عرض البحر.
ساعات من القلق على مصير النشطاء
وكان طاقم سفينة "مادلين" قد شهد الليلة الماضية ساعات من التوتر والقلق بشأن مصيره، بعد أن صرحت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين أن زوارق حربية إسرائيلية وصلت إلى السفينة. وفي أعقاب ذلك، نشرت ريما حسن، عضوة البرلمان الأوروبي توثيقًا من على متن السفينة، يُظهر تشغيل صافرات الإنذار بعد تطويق السفينة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.