أكد رئيس الوزراء الأسترالي، أنطوني ألبانيزي، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأوضح ألبانيزي، في تصريحات صحفية، أن هذا القرار يأتي في إطار التزام أستراليا بدعم حل الدولتين كسبيل لتحقيق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرًا إلى أن الاعتراف يشكل خطوة سياسية ودبلوماسية مهمة لتعزيز الجهود الدولية بهذا الاتجاه.
وفي السياق ذاته، أعلنت نيوزيلندا أنها تدرس اتخاذ خطوة مماثلة، إذ صرحت الحكومة هناك بأنها تراجع الموقف السياسي والدبلوماسي حيال القضية الفلسطينية، تمهيدًا لاحتمال إعلان اعتراف رسمي بدولة فلسطين في المستقبل القريب.
خطوات دولية متسارعة نحو الاعتراف بفلسطين
تشهد الساحة الدولية حراكًا دبلوماسيًا متسارعًا نحو الاعتراف بدولة فلسطين، في ظل ضغوط سياسية وإقليمية متزايدة لإنهاء الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني.
فقد أعلنت فرنسا أنها ستصبح أول دولة من مجموعة السبع تعترف رسميًا بفلسطين في سبتمبر المقبل، في خطوة تهدف إلى تشجيع اعتراف دولي واسع.
وفي وقت سابق، كانت النرويج، إسبانيا، وأيرلندا قد اعترفت بالفعل بدولة فلسطين خلال الأشهر الماضية.
كما أكدت مالطا نيتها المضي نحو الاعتراف في القريب العاجل، في حين كانت المكسيك قد أعلنت اعترافها رسميًا في مارس الماضي، ما يوسع رقعة الاعتراف على المستوى الإقليمي.
بالتوازي، أعلنت بريطانيا أنها ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار، واحتواء التصعيد، والعودة إلى التفاوض حول حل الدولتين.
السياق الدولي والدبلوماسي
تشير المعطيات إلى أن حوالي 147 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين منذ عقود، وهو ما يمثل نحو 75% من الدول الأعضاء.
كما شهدت الأمم المتحدة مؤخرًا مؤتمرًا رفيع المستوى دعا إلى إنهاء الحرب في غزة وإقرار الدولة الفلسطينية كحل مرحلي، ضمن ما عُرف بـ"إعلان نيويورك"، بدعم نحو 125 دولة، من بينها السعودية وفرنسا.
ويُعد هذا التحرك الدولي المتسارع نحو الاعتراف بفلسطين واحدًا من أبرز المؤشرات الدبلوماسية الراهنة، التي قد تُحدث تحولًا مهمًا في صياغة الحلول السياسية للصراع المستمر منذ عقود.