صاحب مطعم "أميغوس" بسخنين: "كنا على وشك كارثة والهجوم كان أشبه بمعركة"

في أعقاب أعمال العنف التي وقعت قرب ملعب الدوحة عقب مباراة مكابي حيفا واتحاد أبناء سخنين، يروي وائل مريسات، تفاصيل الاعتداء الذي طال مطعمه

2 عرض المعرض
فوضى عقب مباراة مكابي حيفا وابناء سخنين
فوضى عقب مباراة مكابي حيفا وابناء سخنين
فوضى عقب مباراة مكابي حيفا وابناء سخنين
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
في أعقاب أعمال العنف التي وقعت قرب ملعب الدوحة في سخنين مساء أمس السبت، عقب مباراة مكابي حيفا واتحاد أبناء سخنين، يروي وائل مريسات، صاحب مطعم أميغوس القريب من الاستاد، تفاصيل الاعتداء الذي طال مطعمه من قِبل مجموعة من مشجعي مكابي حيفا.
وقال مريسات في حديث خاص لراديو الناس: “لم أكن في المطعم لحظة الاعتداء، كنت مع العائلة. حين وصلت متأخرًا وشاهدت الفيديوهات لم أستوعب ما حدث. المنظر كان صادمًا جدًا... عشرات الأشخاص هاجموا المطعم بعنف، ولو لم يتدخل بعض الناس في الوقت المناسب، لكانت هناك ضحايا.”
صاحب مطعم "أميغوس" لراديو الناس: "كنا على وشك كارثة
المنتصف مع فرات نصار
05:46
وأضاف أن الاعتداء أسفر عن إصابة عدد من العاملين، من بينهم العامل حمد أبو ريان الذي أُصيب بجراح في رأسه ونُقل إلى المستشفى، مشيرًا إلى أن عدد المهاجمين تجاوز الخمسين شخصًا. وتابع: “ما زلت حتى الآن غير مستوعب ما حدث، لأن حجم الاعتداء كان غير مسبوق. الهجوم كان عنيفًا جدًا، وكأننا في معركة وليس في مطعم.”
2 عرض المعرض
أحد العاملين في مطعم اميغوس الذي تعرض لاعتداء من مشجعي مكابي حيفا
أحد العاملين في مطعم اميغوس الذي تعرض لاعتداء من مشجعي مكابي حيفا
أحد العاملين في مطعم اميغوس الذي تعرض لاعتداء من مشجعي مكابي حيفا
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
ورغم تداول الشبهات حول خلفية الهجوم، استبعد مريسات أن يكون ذا طابع عنصري، قائلاً: “لم أسمع هتافات عنصرية، ولا أظن أن المسألة مرتبطة بذلك. يبدو أن مجموعة من الجمهور كانت غاضبة بسبب نتيجة المباراة، فتفشّت غضبها في المكان الخطأ.”
ووصف المشهد داخل المطعم بأنه كان أشبه بحالة فوضى عارمة: “الزجاج تحطّم بالكامل، وسيارات التوصيل تضررت، وبعض العمال أصيبوا بجروح. كنا قد أغلقنا المطعم عند الساعة الثامنة، وكان في الداخل عائلات وأطفال ونساء. ما جرى كان مرعبًا بكل معنى الكلمة.”
وانتقد مريسات تعامل الشرطة مع الحادثة قائلاً: “الشرطة وصلت وأخذت تسجيلات الكاميرات، لكن تعاملها كان مخيبًا للآمال. أوقفت فقط ثمانية أشخاص من الذين كانوا خارج المطعم، بينما من كانوا في الداخل خرجوا بحرية. لو وقع هذا في مدينة أخرى، لكان التعامل مختلفًا تمامًا.”
وأشار إلى أن إدارة نادي مكابي حيفا لم تتواصل معه حتى الآن لتقديم اعتذار أو توضيح: “للأسف، لم يتصل أحد من مكابي حيفا بي حتى الآن. هذا أمر مؤسف، لأن ما حدث لا يسيء لمطعمي فقط، بل لصورة النادي نفسه وللروح الرياضية التي يجب أن تسود.”
ورأى مريسات أن موقع مطعمه القريب جدًا من الملعب زاد من خطورة الموقف: “المطعم يقع تمامًا على الطريق التي يخرج منها جمهور مكابي حيفا بعد المباريات، بينما جمهور اتحاد أبناء سخنين يخرج من الجهة الجنوبية البعيدة. وعندما خرج جمهور مكابي أولًا، بدأ الهجوم والتكسير والخراب.”
وفي ختام حديثه لراديو الناس، وجّه مريسات رسالة تدعو إلى المحاسبة ونشر ثقافة التسامح والروح الرياضية: “الرياضة يجب أن تجمع الناس لا أن تفرّقهم. ما حدث كان مخزيًا وخطيرًا، وأتمنى أن تُحاسب كل يد شاركت في الاعتداء. نريد أن نحافظ على أجواء رياضية آمنة، لا أن يعيش الناس رعبًا بعد كل مباراة.”