التعريفات الجمركية هي ضرائب أو رسوم تفرضها الحكومات على السلع المستوردة من الخارج لتُضاف إلى سعرها الأصلي. فمثلًا، إذا كان سعر هاتف ذكي يُصنَّع في الصين 300 دولار، قد يصل سعره إلى 350 دولارًا أو أكثر عند بيعه في دولة تفرض تعريفات جمركية عليه.
لماذا تفرض الدول التعريفات الجمركية؟
الهدف من هذا النظام هو أوّلًا حماية الصناعة المحلية، لأنّه ومن خلال جعل المنتجات المستوردة أغلى ثمنًا، تصبح المنتجات المحلية أكثر قدرة على المنافسة داخل الأسواق. إضافةً إلى ذلك، تُفرض التعريفات الجمركية لزيادة الإيرادات الحكومية، إذ تُعتبر مصدرًا مهمًا لدخل الدولة، خاصةً في الدول النامية؛ كما وتُستخدم في بعض الأحيان كأداة للضغط السياسي أو الاقتصادي على دول معيّنة، أو كردّ فعل على سياسات تجارية معادية – ما يُعرف بـ "الحرب التجارية. هذا وقد تُفرَض لتنظيم التجارة، أي لتنظيم دخول او خروج بعض السلع مثل الأدوية او المواد الخطرة، ومنع دخول بضائع ملوّثة أو محظورة.
في المقابل، هناك اتفاقيات تجارية دولية تهدف إلى تقليل التعريفات بين الدول أو حتى إلغائها، مثلما هو الحال لدى دول الاتّحاد الأوروبي، التي تنازلت عن التعريفات الجمركية فيما بينها، بينما تفرض تعريفات موحّدة على السلع المستوردة من خارج الاتحاد.
في إسرائيل، تُفرض التعريفات الجمركية على معظم السلع المستوردة، باستثناء تلك القادمة من دول تربطها بها اتفاقيات تجارة حرّة مثل الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، تركيا وكندا. الطرود الشخصية التي لا تتجاوز قيمتُها 75 دولارًا معفاة من الضرائب، بينما تخضع الطرود الأعلى قيمةً لضريبة القيمة المضافة بنسبة 18%، وأحيانًا لرسوم جمركية إضافية. ورغم غياب اتفاقية تجارة حرّة مع الصين، بعض المنتجات منها معفاة جزئيًا أو كليًا، بناءً على نوعها وقيمتها.