وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير يقتحم المسجد الأقصى

مئات من أنصار اليمين يقتحمون المسجد الأقصى قبل انطلاق مسيرة الأعلام الاستفزازية في القدس تزمنا مع ما يعرف بـ"يوم توحيد القدس"

1 عرض المعرض
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
(فلاش 90)
اقتحم مئات الزوار الإسرائيليين من أنصار اليمين اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية، تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية، وذلك تزامنًا مع إحياء ما يُعرف بـ"يوم توحيد القدس"، الذي يصادف ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة في عام 1967.
وقام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير في اقتحام حرمة المجسد الأقصى المبارك برفقة زوجته، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، بالإضافة إلى أعضاء كنيست من اليمين الحاكم، ومن بينهم النائب إسحاق كرويزر
وظهر بن غفير في مقطع فيديو صُوِّر داخل باحات المسجد ونشره عبر منصة "إكس"، قال فيه إن "عدداً كبيراً من اليهود يتوافدون إلى المكان"، مضيفاً أن "الصلاة باتت ممكنة اليوم هنا".
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد بلغ عدد المقتحمين 1427 شخصًا خلال الفترة الصباحية، دخلوا على شكل مجموعات متفرقة وبمرافقة الشرطة. وأشارت الدائرة إلى احتمال ارتفاع العدد خلال الفترة المسائية.
وأفادت مصادر محلية بأن بعض المشاركين أدوا طقوساً دينية داخل باحات المسجد، ورفعت إحدى المشارِكات العلم الإسرائيلي في المنطقة الشرقية، كما حاول آخرون إدخال ما يُعرف بـ"لفائف التوراة" عبر باب المغاربة، بحسب شهود عيان.
وشهد محيط البلدة القديمة، خاصة منطقة باب العامود، انتشاراً مكثفاً لقوات الشرطة الإسرائيلية، التي نصبت حواجز معدنية وأغلقت بعض المداخل، ما تسبب في تقييد حركة السكان المقدسيين، وسط إجراءات وصفت بأنها مشددة.
مسيرة الأعلام الاستفزازية
وتأتي هذه التطورات في ظل دعوات من جماعات يهودية لتنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، وفي إطار فعاليات "مسيرة الأعلام" التي من المقرر انطلاقها عصر اليوم من ساحة البراق مرورًا بحي الواد وباب العامود، وهي مناطق ذات كثافة سكانية فلسطينية عالية.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن هذه الاقتحامات تتكرر بشكل شبه يومي منذ عام 2003، وترافقت خلال العقد الأخير مع أداء صلوات وطقوس دينية داخل المسجد، في خطوات يُنظر إليها على أنها محاولات لتغيير الوضع القائم في الحرم الشريف.