أعلن عمدة نيويورك الحالي، إريك آدامز، اليوم (الأحد)، انسحابه من الترشح لولاية جديدة في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على حظوظ مرشح الحزب الديمقراطي زُهران ممداني المناهض لإسرائيل.
وجاء إعلان آدامز بعد أسابيع من التراجع في استطلاعات الرأي ورفض لجنة تمويل الحملات العامة منحه التمويل التطابقي الذي كان يعوّل عليه. وقال في بيان مصوَّر مدته ثماني دقائق، إن "التغطية الإعلامية السلبية وقرار لجنة تمويل الحملات بحرماني من ملايين الدولارات شلّ قدرتي على جمع التمويل المطلوب لخوض حملة جدية. آمل أن يرى سكان نيويورك ثمار ما حققناه وأن تُستكمَل السياسات التي وضعناها وتُطوَّر".
ويحوّل انسحاب آدامز السباق إلى مواجهة ثلاثية بين مرشّح الحزب الديمقراطي زهران ممداني، وحاكم الولاية السابق أندرو كومو الذي يخوض السباق كمستقل، ومرشّح الحزب الجمهوري كيرتس سليوا، فيما أظهرت الاستطلاعات تقدّم ممداني من دون أن يحظى بأغلبية واضحة، بينما لم يعلن آدامز دعمه لأي من المرشحين الثلاثة.
كما وجّه آدامز تحذيرًا مما وصفه بتصاعد "التطرف في السياسة"، في إشارة غير مباشرة إلى ممداني، وقال: "التغيير الجذري قد يكون ضروريًا، لكن الحذر واجب ممّن يريدون هدم النظام الذي بنيناه عبر أجيال. هذا ليس تغييرًا بل فوضى".
ويأتي انسحاب آدامز بعد تقارير صحافية أفادت بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب عرضت على آدامز وسليوا مناصب فيدرالية لإخراجهما من السباق، وهو ما نفاه آدامز بشدة في مؤتمر صحافي عقده في 5 أيلول/سبتمبر.
يذكر أن شعبية آدامز تراجعت بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد اتهامه بالفساد قبل عام تقريبًا، وهي قضية أسقطتها وزارة العدل الأميركية في وقت سابق من العام الحالي في خطوة مثيرة للجدل. وجاء آدامز في استطلاعات الرأي الأخيرة في المركز الأخير خلف ممداني وسليوا، بحصة دعم لم تتجاوز في بعض الحالات خانة الآحاد.




