قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن إمكانية عقد لقاء جديد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تزال مطروحة، مؤكداً أنّ موسكو “لا تستبعد أي سيناريو” في سياق العلاقات الثنائية.
وفي مقابلة نُشرت اليوم السبت في مجلة الشؤون الدولية الحكومية، أوضح ريابكوف أن الجانبين “يبحثان عن مسار مناسب للمضي قدماً”، مشيراً إلى أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة لم تتوقف رغم التوترات المستمرة، وأن قنوات الحوار “لا تزال مفتوحة وفعّالة”.
آخر لقاء جمع بوتين وترامب كان في ألاسكا في أغسطس/آب الماضي، من دون إحراز اختراق بشأن الحرب في أوكرانيا، بينما تأجّل اجتماع آخر كان مقرراً في بودابست إلى أجل غير مسمّى.
قنوات صامتة
وقال ريابكوف: “نعمل بشكل مستمر عبر صيغ وقنوات راسخة. ليست كلها علنية، ولا نحتاج دائماً إلى الحديث عنها، لكن الواقع يشير إلى أن الأمور تسير بشكل جيد”، واصفاً التقدّم في الحوار بين موسكو وواشنطن بأنه “رائع”.
وفي ما يتعلق بإمكانية عقد اجتماع ثلاثي يشمل الصين إلى جانب روسيا والولايات المتحدة لبحث قضايا الاستقرار النووي، أكّد ريابكوف أن موسكو لا تنوي الضغط على بكين للمشاركة. وقال: “ليست لدينا أي تحفظات تجاه الصين في ملفات الحدّ من الأسلحة أو الاستقرار الاستراتيجي”، مضيفاً أن موسكو لم تتلقَّ أي مقترحات رسمية من واشنطن لعقد مثل هذا اللقاء.
وكان الرئيس ترامب قد أعرب في الفترة الأخيرة عن اهتمامه بضمّ الصين إلى محادثات خفض الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن بوتين اقترح إمكانية المضي في مسار ثنائي بين واشنطن وموسكو يمكن أن يتوسع لاحقاً ليشمل بكين.


