إسرائيل تهدد بردّ عنيف ولبنان يتحرّك دبلوماسيًا لاحتواء الأزمة

محادثات جارية بين السلطات اللبنانية واللجنة الدولية المكلّفة بالإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة لاحتواء التصعيد مع إسرائيل

1 عرض المعرض
زمير ورونين بار
زمير ورونين بار
رئيس الاركان زمير - صورة تعبيرية
(الجيش)
أفاد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت أنّ رئيس أركان الجيش، الجنرال إيال زمير، أجرى تقييمًا للوضع في أعقاب إطلاق النار من جنوب لبنان، وأكد في ختام التقييم أن "الجيش سيرد بشدة على إطلاق النار الذي وقع صباح اليوم". وأضاف البيان: "دولة لبنان تتحمّل مسؤولية الحفاظ على الاتفاق. لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الجبهة الداخلية".
تحرّكات دبلوماسية لاحتواء التوتّر
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أنّ صفارات الإنذار دوّت في مقرات قوات اليونيفيل في دير سريان وعدشيت جنوب لبنان، وذلك عقب القصف المدفعي الإسرائيلي وردود الفعل الصاروخية. وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى إطلاق نار بالرشاشات تجاه عدد من القرى الجنوبية.
وفي تقرير لقناة "العربية"، أفيد أنّ هناك محادثات جارية بين السلطات اللبنانية واللجنة الدولية المكلّفة بالإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة لاحتواء التصعيد مع إسرائيل.
كاتس: مصير المطلة كمصير بيروت
قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في أعقاب إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه بلدات الشمال، إن "إسرائيل لن تسمح بواقع يُطلق فيه النار من الأراضي اللبنانية باتجاه بلدات الجليل". وأضاف: "وعدنا بتوفير الأمن لسكان الجليل – وهكذا سيكون تمامًا. مصير المطلة كمصير بيروت. الحكومة اللبنانية تتحمّل المسؤولية عن كل إطلاق نار من أراضيها". وأشار كاتس إلى أنه أصدر تعليماته للجيش "بالرد بما يلزم".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت صباح اليوم بأن نظام القبة الحديدية اعترض ثلاثة صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان باتجاه بلدة المطلة شماليّ البلاد، في حادثة تُعتبر الأولى من نوعها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
رئيس وزراء لبنان يدعو الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية
حذر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام من احتمال تجدد العمليات العسكرية على الحدود مع إسرائيل، محذرًا من أن ذلك قد يجرّ البلاد إلى حرب جديدة، وفق ما نقلته شبكة "الميادين" اللبنانية المقربة من حزب الله.
وبحسب التقرير، أجرى سلام اتصالًا مع وزير الدفاع اللبناني ميشال موسى، مؤكدًا ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، مشددًا على أن قرار الحرب أو السلام هو من صلاحيات الدولة اللبنانية فقط.
كما أبلغ سلام ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، يانين هينيس بلاسخارت، قائلًا: "ندعو الأمم المتحدة إلى تكثيف الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية".
صواريخ واعتراضات في سماء المطلة
وبحسب التقارير، فقد دوت صفارات الإنذار في المنطقة الحدودية، في حين أظهرت مشاهد مصورة اعتراض القبة الحديدية للصواريخ في سماء المطلة. وسائل إعلام لبنانية أشارت إلى أن صواريخ الاعتراض انفجرت في القطاع الشرقي من جنوب لبنان. لم تعلن أي جهة لبنانية مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ حتى لحظة نشر الخبر.
صافرات إنذار متتالية في المطلة ولا بلاغات عن إصابات حتى الآن
لا إصابات أو أضرار حتى الآن
في السياق، قالت نجمة داوود الحمراء إنه لم تُسجّل إصابات أو أضرار نتيجة الشظايا أو الإنذارات في المطلة. يُذكر أن آخر إطلاق للنيران من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة سُجّل في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حين أعلن حزب الله عن إطلاق قذيفتي هاون باتجاه منطقة جبل روس، واصفًا ذلك بأنه "رد دفاعي على انتهاكات".
قصف مدفعي إسرائيلي جنوب لبنان ردًا على إطلاق صواريخ نحو المطلة
أفادت وسائل إعلام لبنانية، صباح اليوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بالمدفعية بلدة يحمور الشقيف الواقعة في جنوب لبنان، وذلك ردًا على إطلاق صواريخ باتجاه بلدة المطلة الشمالية.
استهداف المطلة وسقوط صواريخ في لبنان
ووفقًا للمصادر، فقد تم إطلاق ما لا يقل عن 6 صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه المطلة، تمكنت منظومة "القبة الحديدية" من اعتراض ثلاث منها، بينما سقطت الصواريخ الثلاثة الأخرى داخل الأراضي اللبنانية.
First published: 07:54, 22.03.25