من موقع جريمة القتل المزدوجة قرب الفريديس
(نجمة داوود الحمراء)
شهدت البلاد مساء اليوم الخميس، جرائم قتل جديدة رفعت حصيلة الضحايا منذ بداية العام 2025 إلى 176 قتيلا، وهو مستوى قياسي ينذر بخطر غير مسبوق، فقد قتل ثلاثة مواطنين عرب في جريمتي قتل منفصلتين بغضون دقائق قليلة.
ففي عسفيا، قُتل علاء شرّوف في الخمسينيات من عمره بعد أن تعرّض لإطلاق نار مباشر، وأكدت الطواقم الطبية وفاته في المكان. الشرطة أعلنت أنها فتحت تحقيقًا، وجمعت الأدلة بمساندة وحدة التحقيق الجنائي، إلى جانب نصب حواجز وتنفيذ عمليات تمشيط واسعة، مشيرة إلى أن الخلفية جنائية قيد الفحص.
4 عرض المعرض


وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007)
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
وفي حادث منفصل، قُتل الشابان محمود توفيق أبو زرد - جربان وعماد عيسى عماش في العشرينيات من العمر من سكّان بلدة جسر الزرقاء بعد العثور عليهما مصابين بالرصاص داخل سيارة على شارع الشاطئ قرب بلدة الفريديس (قرب ناحشوليم). وأفادت "نجمة داود الحمراء" أن الاثنين كانا فاقدين للوعي لحظة وصول الطواقم الطبية، قبل أن يتم إعلان وفاتهما لاحقًا متأثرين بجراحهما البالغة.
فيما وصل عناصر شرطة محطة زخرون يعقوب إلى المكان فور تلقي البلاغ حول الحاصل، وبدأوا بجمع الأدلة بالتعاون مع خبراء التشخيص الجنائي، كما أقاموا حواجز ونفّذوا عمليات تمشيط في المنطقة بحثًا عن مشتبهين، وذلك في إطار التحقيق الذي فُتح. وأوضحت الشرطة أنّ الخلفية جنائية والظروف ما زالت قيد الفحص.
176 ضحية منذ بداية العام
وفق معطيات مركز "مبادرات أبراهيم"، ارتفع عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي منذ مطلع عام 2025 إلى 176 قتيلاً، بينهم:
150 قضوا جرّاء إطلاق نار مباشر.
88 من الضحايا تحت سن 30 عامًا.
18 امرأة.
3 قاصرين دون سن 18 عامًا.
9 قُتلوا برصاص الشرطة.
وتشير البيانات إلى أن عدد الضحايا في الفترة الموازية من العام الماضي بلغ 154 قتيلاً، ما يعني ارتفاعًا بنسبة تقارب 14% هذا العام.
دعوات عاجلة للتحرك
تثير هذه الجرائم المتلاحقة حالة من الغضب والصدمة في المجتمع العربي، وسط اتهامات للحكومة والشرطة بالتقاعس في مواجهة عصابات الجريمة المنظمة، وتأكيدات من قيادات محلية بأن نزيف الدم لن يتوقف إلا بخطة جذرية وشاملة تشمل مواجهة البنى التحتية للجريمة، وتوفير حلول اقتصادية واجتماعية للشباب.