"نبيل كان سندي" | شام صفية: رحيله كسر ظهري، وكان روح البيت ونبض إيجابيته

أشادت شام بمواقف الطلاب والأهالي الداعمة:"الشي الوحيد اللي بعزّينا هو الطلاب والناس. بيجوا بيحكولنا إنه أخوي كان إنسان منيح، وقفوا عشانه، وهنّي اللي اقترحوا هاي الوقفة. الدعم هذا بهوّن علينا"

سناء حمود, محمد مجادلة|
1 عرض المعرض
نبيل صفية
نبيل صفية
نبيل صفية
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
تنطلق صباح اليوم الثلاثاء في بلدة كفرياسيف مسيرة حداد واسعة إحياءً لذكرى الطالب نبيل أشرف صفية (17 عامًا)، الذي قُتل الأسبوع الماضي في جريمة إطلاق نار هزّت المجتمع المحلي. ويشارك في المسيرة ممثلون عن المجلس المحلي، وطلاب مدرسة ينّي الثانوية، ولجنة أولياء أمور الطلاب، إلى جانب حضور جماهيري متوقع أن يكون لافتًا تعبيرًا عن الغضب والحداد.
شام صفية: موته كسر ظهري وكسرت معه حياتنا كلها
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
07:26
وتأتي هذه الخطوات الاحتجاجية فيما تتصاعد جرائم القتل في المجتمع العربي بوتيرة مقلقة؛ إذ شهدت بلدة كفر كنا مساء أمس جريمة قتل راح ضحيتها الشاب ماهر زريقي في العشرينيات من عمره، ما رفع الحصيلة السنوية لضحايا العنف والجريمة إلى 238 قتيلًا منذ مطلع العام.
شقيقة الضحية: "رحيل نبيل كسر ظهر العائلة لكن صرخة الناس تمنحنا القوّة" في مقابلة خاصة لراديو الناس، عبّرت شام صفية شقيقة الطالب المغدور عن حجم الفاجعة التي تعيشها العائلة قائلة: "إحنا عم نعيش أيام صعبة، نبيل دمر عيلة كاملة. أنا أخته، موته كسر ظهري. بس الحمد لله على كل حال".
وأشادت شام بمواقف الطلاب والأهالي الداعمة:"الشي الوحيد اللي بعزّينا هو الطلاب والناس. بيجوا بيحكولنا إنه أخوي كان إنسان منيح، وقفوا عشانه، وهنّي اللي اقترحوا هاي الوقفة. الدعم هذا بهوّن علينا".
نبيل "روح البيت" وعمود العائلة وتحدثت شام بحرقة عن شخصية شقيقها:"نبيل كان دايمًا روح البيت، كل إشي سلبي يحوّله لإيجابي. كان محبوب، وعنده طاقة إيجابية بكل مكان. بالرغم إنه أصغر مني، كان سند إلي ظهر إلي". واستعادت لحظات من حياتهما اليومية: "كنا دايمًا نتغدى مع بعض، الخمسة. ولا مرة خلاني أواجه إشي لحالي. حتى بالأخطاء كان يرفع راسي، الله يرحمه". وأضافت بحسرة ممزوجة بعزم:"اليوم صعب آكل، بس بدي أرجع آكل عشان أتذكره. كان يحب الأكل".
العائلة: "نريد تغييرًا لا نريد نبيل أن يكون رقمًا جديدًا" وعن الرسالة التي تحملها العائلة من خلال هذه الوقفة، قالت شام:"الناس كلها تضامنت معنا من كل البلدات، بس هذا ما برجع نبيل. اللي بنطلبه إنه يكون آخر واحد. لازم ينعمَل شي، ما بصير نكمل حياة طبيعية مع هاد الوضع الخطير". وتساءلت بغصّة:إذا كل يوم طالب بيموت، شو ضل؟" وأكدت أنها ستكون ضمن المشاركين في المسيرة: "رح أشارك بكل شي ينذكر فيه، وربنا يعطينا القوة".
صرخة كفرياسيف صرخة مجتمع كامل تحمل مسيرة اليوم دلالات واضحة، فهي:رفض لاستمرار نزيف الدم،مطالبة بمحاسبة المجرمين، دعوة لتوفير الأمن داخل البلدات العربية، إسناد معنوي لعائلة فقدت عمود بيتها، في وداع نبيل، تهتف كفرياسيف باسم كل ضحايا العنف… مطالِبةً بألّا يُضاف اسم آخر إلى تلك القائمة الثقيلة.